Your recent searches will show up here
Nashwār al-muḥāḍara wa-akhbār al-mudhākara
Al-Muḥsin b. ʿAlī al-Tanūkhī (d. 384 / 994)نشوار المحاضرة وأخبار المذاكر
عبد الملك، لأنهم كانوا أسروه أيضا في حران، قبل ذلك بسنين، وخرج من المسلمين عدد عظيم.
قال: ولأبي فراس كل شيء حسن من الشعر، في معنى أسره.
فمن ذلك، أن كتب سيف الدولة تأخرت عنه، وبلغه إن بعض الأسراء قال: إن ثقل هذا المال على الأمير سيف الدولة، كاتبنا فيه صاحب خراسان، فاتهم أبا[74 ب]فراس بهذا القول، لأنه كان ضمن للروم وقوع الفداء، وأداء ذلك المال العظيم، فقال سيف الدولة: ومن أين يعرفه أهل خراسان؟ فكتب إليه قصيدة أولها:
أسيف الهدى وقريع العرب # إلى م الجفاء وفيم الغضب
وما بال كتبك قد أصبحت # تنكبني مع هذي النكب
وإنك للجبل المشمخر # لي ولقومك بل للعرب
على تستفاد وعاف يفاد # وعز يشاد ونعمى ترب
وما غض مني هذا الأسار # ولكن خلصت خلوص الذهب
ففيم يقرعني بالخمول # مولى به نلت أعلى الرتب
أتنكر أني شكوت الزمان # وأني عتبتك فيمن عتب
فالا رجعت فأعتبتني # وصيرت لي ولقولي الغلب
ولا تنسبن إلي الخمول # عليك أقمت فلم أغترب
وأصحبت منك فإن كان فضل # وإن كان نقص فأنت السبب
وإن خراسان إن أنكرت # علاي فقد عرفتها حلب
Page 229