38
وآرس،
39
ولكنهم من عباد النجوم في قرارة أنفسهم حتى الزمن الراهن. ويروي مؤلفو العرب قصة غريبة؛ يروون أن أبناء الصحراء والسهب يؤمنون بإله باق وبإله ثان فان لا اسم له.
سياح.
وكان عبيد الفراعنة يبحثون عن الذهب بين تلال تلك الصحراء فتقضي عواصف الرمل عليهم وعلى الأمراء الإقطاعيين والقواد والجنود، ويصيرون طعمة للعقبان، ولكنك لا ترى من جميع من لعنوا طمع ولي الأمر في السلطان وتعطشه إليه في آخر ساعة من حياتهم سوى اسم ابن لملك أو اسم وجيه كتب له البقاء بنقشه على جدار معبد في طيبة. ومن الأغارقة أناس نزلوا إلى هنا بأمر قمبيز،
40
ولم يغاثوا، وكل ما يعرف عنهم هو أن أحدا منهم لم يعد قط، وقد أزال الرمل والشمس كل أثر لهذه الحملة الرائعة، ولم يقم أثر لتخليد قصتها فيسفر عن تحويلها إلى قصيدة أبطال، وتغدو عظامها رفاتا
41
وأعفارا، وتمحي أسماؤهم معهم، وهذا هو جبروت الصحراء.
Unknown page