Nihāyat al-tanwīh fī izhāq al-tamwīh
نهاية التنويه في إزهاق التمويه
Genres
Qur’an
Your recent searches will show up here
Nihāyat al-tanwīh fī izhāq al-tamwīh
Al-Sayyid al-Imām al-Hādī b. Ibrāhīm al-Wazīr (d. 822 / 1419)نهاية التنويه في إزهاق التمويه
Genres
قلنا: هذان خيالان:
* الأول إدعاؤكم كثرة علمه.
* والثاني ما ترون من كثرة الأتباع، ونحن نجيب عن الخيالين بما يزيل التشبيه، ويبطل التمويه.
أما الجواب الأول: فنقول: من أين لكم أن علم الشافعي أكثر من علم غيره من الأئمة الأربعة والفقهاء ؟
والمعلوم أن فقه الحنفية أوسع من فقه الشافعية، ولهذا قيل: الفقه للحنفية، والتزين للشافعية.
ثم إنا نقول: ما هذه الكثرة التي تدعونها بمعنى أن علم الشافعية كمل أديانكم، وأتم إيمانكم، وأن غيركم منقوص في دينه، غير كامل في إيمانه ويقينه، والمعلوم فساد هذه الدعوى، وكيف وقد قال تعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا}[المائدة:3] وهذه الآية نزلت قبل وجود مذهب الشافعي، ويلزمكم أن يكون الصحابة والتابعون منقوصين في أديانهم، غير كاملي الإيمان ؛ لأنه فاتهم مذهب الشافعي، ولم يدركه أحد منهم، ومن بلغ معه الإلزام إلى هذه الغاية، أضرب عنه صفحا وأطوي عنه كشحا.
Page 210