52

Nihāyat al-arab fī funūn al-adab

نهاية الأرب في فنون الأدب

Publisher

دار الكتب والوثائق القومية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٣ هـ

Publisher Location

القاهرة

ومن أسمائه: السّنمّار، والسّاهور.
والفخت ضوءه، والأخذ [١] منزلته. وكذلك الوكس، وهى المنزلة التى يكسف فيها:
والهالة دارته.
١٢- ذكر ما يتمثل به مما فيه ذكر القمر
يقال فى أمثالهم:
أضيع من قمر الشتاء! قيل لأنه لا يجلس فيه.
إن يبغ عليك قومك، لا يبغ عليك القمر.
ويقال: أضوأ من القمر؛ وأتمّ من البدر.
ومن أنصاف الأبيات:
أريها السّها وترينى القمر
لا تخرج الأقمار من هالاتها
هكذا البدر فى الظّلام يوافى
كذاك كسوف البدر عند تمامه
ومن الأبيات قول الطائى:
إنّ الهلال إذا رأيت نموّه ... أيقنت أن سيكون بدرا كاملا.
وقال ابن أبى البغل، والبيت الثانى لابن بحر:
المرء مثل هلال حين تبصره ... يبدو ضعيفا ضئيلا ثم يتّسق.
«يزداد حتّى إذا ما تمّ أعقبه ... كرّ الجديدين نقصا ثم ينمحق» .
وقال أبو الفرج الببغا:
ستخلص من هذا السّرار وأيّما ... هلال توارى فى السّرار فما خلص!

[١] عبارة اللسان فى مادة (اخ ذ): ونجوم الأخذ منازل القمر لأن القمر يأخذ كل ليلة فى منزل منها اهـ.

1 / 52