206

Nihāyat al-arab fī maʿrifat ansāb al-ʿArab

نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب

Editor

إبراهيم الإبياري

Publisher

دار الكتاب اللبنانين

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٤٠٠ هـ - ١٩٨٠ م

Publisher Location

بيروت

وكهلان يأتي نسبه عند ذكره في حرف الكاف، وجذام أخو لخم وعم كندة، والجذام في اصل اللغة اسم للداء المعروف فيحتمل أن اسم الرجل منقول عنه، ويحتمل أنه مأخوذ من الجذم وهو القطع، والنسبة إلى قبيلة جذام جذامي، وكان لجذام من الولد حرام، وجشم، قال المؤيد صاحب حماة في تاريخه: وجميع ولده منهما قال الجوهري وزعم نسابه مضر أنهم من مضر، وأنهم انتقلوا إلى اليمن فنزلوا بها فحسبوا من اليمن، واستشهد له يقول الكميت: يذكر انتقالهم إلى اليمن بانتسابهم. قال الحمداني: ويقال أنهم ولد يعفر بن مدين بن إبراهيم ﵇، واستشهر كذلك بما رواه محمد بن السائب أنه وفد على رسول الله ﷺ وفد من جذام، فقال مرحبا بقوم شعيب، واسهار موسى، واستشهد له الحمداني بقول جنادة بن حشرم الجذامي:
وما قحطان لي بأبٍ وأم ... ولا يصطادني أسد الضلال
وليس إليهم نسبي ولكن ... معديًا وجدت أبي وخالي
قال الحمداني: وجذام أول من سكن مصر من العرب حين جاءوا إلى الفتح مع عمرو بن العاص، واقطعوا فيها بلادا بعضها بأيدي بنيهم إلى الآن. قال: ومن اقطاعهم هربيط، وتل لسطة، ونوب، وام زماد، وغير ذلك. ثم قال: وجميع اقطاع ثعلبة كان في مناشير جذام من زمن عمرو

1 / 206