Nihayat al-arab fi maʿrifat ansab al-ʿarab

al-Qalqasandi, al-Fazariو al-Safiʿi d. 821 AH
11

Nihayat al-arab fi maʿrifat ansab al-ʿarab

نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب

Investigator

إبراهيم الإبياري

Publisher

دار الكتاب اللبنانين

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٤٠٠ هـ - ١٩٨٠ م

Publisher Location

بيروت

الفصل الثاني في بيان ما يقع عليه اسم العرب وذكر أنواعهم وما ينخرط في سلك ذلك أما من يقع عليه اسم العرب فقد قال الجوهري في صحاحه، العرب جيل من الناس وهم أهل الامصار والاعراب سكان البادية والنسبة إلى العرب عربي والى الأعراب أعرابي والذي عليه العرف العام اطلاق لفظة العرب مشتقة من الأعراب، وهو البيان أخذًا من قولهم أعرب الرجل عن حاجته إذا أبان سموا بذلك لأن الغالب عليهم البيان والبلاغة ثم أن كل من كان عدا العرب فهو عجمي سواء الفرس أو الترك أو الروم وغيرهم، وليس كما تتوهمه العامة من اختصاص العجم بالفرس بل أهل المغرب إلى الآن يطلقون لفظ العجم على الروم والفرنج ومن في معناه. أما الأعجم فانه الذي لا يفصح في الكلام وإن كان عربيًا، ومنه سمي زياد الأعجم الشاعر كان عربيًا. وأما أنواع العرب فقد اتفقوا على تنويعهم إلى نوعين عاربة ومستعربة. فالعاربة هم العرب الأولى الذي فهمهم الله اللغة العربية ابتداءٍ فتكلموا بها فقيل لهم عاربة، أما بمعنى الراسخة في العروبية كما يقال ليل لائل وعليه ينطبق كلام الجوهري. وأما بمعنى الفاعلة للعروبية والمبتدعة لها لما كانت أول من تكلم بها. قال الجوهري: وقد يقال فيهم العرب العرباء. والمستعربة هم الداخلون في العروبية من بعد العجمة أخذًا من استفعل بمعنى الصيرورة نحو استنوق الجمل إذا صار في معنى الناقة لما فيه من الخنوثة

1 / 11