111

The Conclusion of Al-Zain in Guiding Beginners

نهاية الزين في إرشاد المبتدئين

Publisher

دار الفكر - بيروت

Edition Number

الأولى

العظيم الحليم لا إله إلا الله رب العرش العظيم لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم

ويتوجه القبلة من نحو ثلث الخطبة الثانية ويحول رداءه عند استقبال القبلة بأن يجعل يمين الرداء يساره وعكسه ويجعل أعلاه أسفله وهذا يسمى تنكيسا وليس التحويل والتنكيس خاصين بالإمام بل مثله الذكور الحاضرون بخلاف النساء والخناثى وحكمة التحويل التفاؤل بتغير الحال من شدة إلى رخاء فيغيرون بواطنهم بالتوبة وظواهرهم بتحويل أرديتهم وتنكيسها ويترك الرداء محولا منكسا حتى تنزع الثياب

والرداء هو ما يوضع على الكتفين والطيلسان ما يوضع على الرأس ويغطي به بعض الوجه

والإزار ما يوضع في الوسط

وكان طول إزاره صلى الله عليه وسلم أربعة أذرع وعرضه ذراع وطول عمامته سبعة أذرع وعرضها ذراع

ويكثر الخطيب في الخطبتين من الدعاء سرا وجهرا ويرفع الحاضرون أيديهم عند دعائه جاعلين ظهور أكفهم إلى السماء لأن القصد رفع البلاء بخلاف من يدعو قاصدا تحصيل شيء فإنه يدعو وبطن كفه إلى السماء

ومقتضى ما ذكر أنه في الاستسقاء تجعل ظهور الأكف إلى السماء ولو كانت صيغة الدعاء بطلب تحصيل شيء نحو اللهم اسقنا الغيث اعتبارا بقصد المستسقين فإنهم قاصدون رفع البلاء وهذا ما اختاره العلامة الخطيب

واختار بعضهم أن العبرة بالصيغة فإن كان فيها طلب رفع شيء جعلت ظهور الأكف إلى السماء وإن كان فيها طلب حصول شيء جعلت بطون الأكف إلى السماء وليس هذا خاصا بالاستسقاء بل يأتي في كل دعاء

ويكثر أيضا في الخطبتين من الاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لأن ذلك أرجى لحصول المقصود ويدعو في الخطبة الأولى بدعاء سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

وهو اللهم سقيا رحمة ولا سقيا عذاب ولا محق ولا بلاء ولا هدم اللهم اسقنا غيثا هنيئا مريئا مريعا غدقا مجللا سحا طبقا دائما اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين اللهم إن بالعباد والبلاد من الجهد والجوع والضنك ما لا نشكو إلا إليك اللهم أنبت لنا الزرع وأدر لنا الضرع وأنزل علينا من بركات السماء وأنبت لنا من بركات الأرض واكشف عنا من البلاء ما لا يكشفه غيرك اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا فأرسل السماء علينا مدرارا

ولو نزل المطر وكثر وتضرروا بكثرته فالسنة أن يسألوا الله رفعه بأن يقولوا اللهم على الآكام والظراب ومنابت الأشجار وبطون الأودية اللهم حوالينا ولا علينا

ويسن الاغتسال في الوادي إذا سال والأفضل أن يجمع بين الغسل والوضوء ثم الاقتصار على الغسل ثم على الوضوء

قال العلامة الخطيب وهذا الغسل والوضوء لا يشترط فيهما نية لأن الغرض إمساس الماء لهذه الأعضاء كما يسن البروز للمطر وهذا لا يحتاج لنية ومثله في شرح الرملي إلا إن أراد بهما الغسل والوضوء الشرعيين فلا بد من النية كما هو ظاهر

ويسن أن يقول عند سماع الرعد سبحان من يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته وكذا عند رؤية البرق والمناسب عندها أيضا

Page 113