96

Nihāyat al-wuṣūl ilā ʿilm al-uṣūl

نهاية الوصول إلى علم الأصول

الخامس: جاز أن يعلمه ما اصطلح عليه قوم تقدموه.

السادس: أراد كل الأسماء في كل زمان، أو الأسماء التي في زمانه (عليه السلام)؟ (1)

السابع: يجوز أن يكون قد أنساها، أو لم يعلمها أولاده فعدمت بموته (عليه السلام)، فاصطلح أولاده على وضع هذه اللغات الموجودة لنا، والكلام إنما هو في هذه اللغات.

الثامن: تجوز إرادة المسميات بدليل قوله تعالى: ثم عرضهم على الملائكة (2).

وفيه نظر، لأن تمام الآية أنبئوني بأسماء هؤلاء يدل على الأسماء، لا على المسميات.

التاسع: توقف نطق الأسماء على نطق الحروف والأفعال، لا يستلزم لو سلم توقف التعليم على التعلم، لجواز الاصطلاح فيهما.

العاشر: كون الاسم من السمة، لا يستلزم صدقه على الأفعال والحروف، إذ لا يجب صدق المشتق على كل ما وجد فيه المعنى.

و[الاعتراض] على الثاني: أن الذم ليس باعتبار التسمية لا غير، بل بإطلاق اسم الآلهة (3) على الأصنام، مع اعتقاد تحقق المسمى فيها.

و[الاعتراض] على الثالث: إذا خرجت الحقيقة وتعين المجاز، لم يكن حمله على اللغات، أولى من حمله على الإقدار على اللغات، أو على المخارج. (4)

Page 156