238

Nihaya Fi Gharib

النهاية في غريب الأثر

Investigator

طاهر أحمد الزاوى - محمود محمد الطناحي

Publisher

المكتبة العلمية - بيروت

Publisher Location

١٣٩٩هـ - ١٩٧٩م

(س) وَفِي حَدِيثِ إِتْيَانِ الْمَرْأَةِ مُجَبّيَة، رَوَاهُ بَعْضُهُمْ «مُجَثَّأة» كَأَنَّهُ أَرَادَ قَدْ جُثّيَت، فَهِيَ مُجَثَّأة: أَيْ حُمِلَت عَلَى أَنْ تَجْثُو عَلَى رُكْبَتَيْها. (بَابُ الْجِيمِ مَعَ الْحَاءِ) (جَحْجَحَ) فِي حَدِيثِ سَيْفِ بْنِ ذِي يَزَن. بيضٌ مَغالبَةٌ غُلْبٌ جَحَاجِحَة الجَحَاجِحَة: جَمْعُ جَحْجاح وَهُوَ السَّيد الْكَرِيمُ، وَالْهَاءُ فِيهِ لِتَأْكِيدِ الجمْع. (س [هـ]) وَفِي حَدِيثِ الْحَسَنِ، وَذِكْرِ فتْنة ابْنِ الأشْعَث فَقَالَ «وَاللَّهِ إِنَّهَا لعُقوبة فَمَا أدْري أمُسْتَأصِلة أَمْ مُجَحْجَحَة» أَيْ كَافَّة. يُقَالُ جَحْجَحْتُ عَلَيْهِ، وحجحجت، وهو من المقلوب. (جحح) (هـ) فِيهِ «أَنَّهُ مرَّ بِامْرَأَةٍ مُجِحّ» المُجِحّ: الْحَامِلُ المُقْرِب الَّتي دَنا وِلاَدُها. (س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِنَّ كلْبة كَانَتْ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ مُجِحًّا، فَعوَى جِرَاؤها فِي بطْنها» وَيُرْوَى مُجِحَّة بِالْهَاءِ عَلَى أَصْلِ التَّأْنِيثِ. (جَحْدَلَ) (س) فِيهِ «قَالَ لَهُ رَجُلٌ: رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ أَنَّ رَأْسِي قُطِع وَهُوَ يَتَجَحْدَلُ وَأَنَا أتْبَعه» هَكَذَا جَاءَ فِي مُسْنَدِ الْإِمَامِ أَحْمَدَ، وَالْمَعْرُوفُ فِي الروَايَة: يتدحْرَج، فَإِنْ صَحَّتِ الرِّوَايَةُ بِهِ، فَالَّذِي جاء في اللغة أن جَحْدَلْتُهُ بمعنى صَرَعْتُه. (جحر) (هـ) فِي صفَة الدَّجَّال «ليْسَتْ عينُه بِنَاتِئة ولا جَحْرَاء» أى غائرة مُنْجَحِرَة فِي نُقْرَتها. وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: هِيَ بِالْخَاءِ، وَأَنْكَرَ الْحَاءَ، وَسَتَجِيءُ فِي بَابِهَا. (هـ) وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ ﵂ «إِذَا حَاضَت الْمَرْأَةُ حَرُم الجُحْرَان» يُروَى بِكَسْرِ النُّونِ عَلَى التَّثنِية، تُرِيدُ الفَرْج والدَّبُر، ويُروى بِضَمِّ النُّون، وَهُوَ اسْمُ الفَرْج، بِزِيَادَةِ الْأَلِفِ وَالنُّونِ، تَمْيِيزًا لَهُ عَنْ غَيْرِهِ مِنَ الحِجَرَة. وَقِيلَ: المعْنى أَنَّ أَحَدَهُمَا حَرَامٌ قبْل الْحَيْضِ، فَإِذَا حَاضَتْ حَرُما جميعا.

1 / 240