212

Nihaya Fi Gharib

النهاية في غريب الأثر

Investigator

طاهر أحمد الزاوى - محمود محمد الطناحي

Publisher

المكتبة العلمية - بيروت

Publisher Location

١٣٩٩هـ - ١٩٧٩م

وَحَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄ «أفْتِنَا فِي دَابَّةٍ تَرْعى الشَّجر فِي كَرِشٍ لَمْ تَثَّغِر» أَيْ لَمْ تَسْقط أسنانُها. (هـ) وَفِي حَدِيثِ الضَّحَّاكِ «أَنَّهُ وُلد وَهُوَ مُثَّغِر» وَالْمُرَادُ بِهِ هَاهُنَا النَّبات. (ثَغَمَ) (هـ) فِيهِ «أُتِيَ بِأَبِي قُحافة يَوْمَ الفَتح وَكَأَنَّ رَأْسَهُ ثَغَامَة» هُوَ نبْت أبيضُ الزَّهْر وَالثَّمَرِ يشَبَّه بِهِ الشَّيْب. وَقِيلَ هِيَ شَجَرَةٌ تَبْيَضُّ كَأَنَّهَا الثَّلْجُ. (ثَغَا) (س) فِي حَدِيثِ الزَّكَاةِ وَغَيْرِهَا «لَا تَجيء بشَاة لَهَا ثَغَاء» الثَّغَاء: صِيَاحُ الْغَنَمِ. يقال ما له ثَاغِيَة: أَيْ شَيْءٌ مِنَ الْغَنَمِ. وَمِنْهُ حَدِيثُ جَابِرٍ ﵁ «عَمدتُ إِلَى عَنْز لأذْبَحها فثَغَت، فسمع رسول الله ﷺ ثَغْوَتَها فَقَالَ: لَا تقْطع دَرًّا وَلَا نَسْلا» الثَّغْوَة: الْمَرَّةُ مِنَ الثِّغَاء. وَقَدْ تَكَرَّرَتْ فِي الْحَدِيثِ. بَابُ الثَّاءِ مَعَ الْفَاءِ (ثَفَأَ) (س [هـ]) فِيهِ «مَاذَا فِي الأمَرَّيْنِ مِنَ الشِّفاء؟ الصَّبِر والثُّفَّاء» الثُّفَّاء: الْخَرْدَل. وَقِيلَ الْحُرْفُ، ويُسَمّيه أَهْلُ الْعِرَاقِ حَبَّ الرَّشاد، الْوَاحِدَةُ ثُفَّاءَة. وجعَلَه مُرًّا للحُرُوفة الَّتِي فِيهِ ولَذْعِه لِلِّسَانِ. (ثُفْرٌ) (هـ) فِيهِ «أَنَّهُ أَمَرَ المسْتَحاضة أَنْ تَسْتَثْفِر» هُوَ أَنْ تَشُدّ فَرْجَهَا بِخِرْقَةٍ عَرِيضَةٍ بَعْدَ أَنْ تَحْتَشي قُطْنا، وتُوثِقَ طرَفَيْها فِي شَيْءٍ تَشُدّه عَلَى وسَطها، فَتَمْنَعُ بِذَلِكَ سَيْل الدَّم، وَهُوَ مَأْخُوذٌ مِنْ ثَفَر الدَّابة الَّذِي يُجْعل تَحْتَ ذَنَبها. (هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ الزُّبَيْرِ ﵁ فِي صِفَةِ الْجِنِّ «فَإِذَا نحن برجال وال كَأَنَّهُمُ الرِّمَاحُ، مُسْتَثْفِرين ثيَابَهُم» هُوَ أنْ يُدْخل الرجلُ ثَوْبَهُ بَيْنَ رجْليه كَمَا يَفْعَل الكَلب بذَنَبه. (ثَفْرَقَ) - فِي حَدِيثِ مُجَاهِدٍ «إِذَا حَضَرَ المساكينُ عِند الجِداد ألْقى لَهُمْ مِنَ الثَّفَارِيق وَالتَّمْرِ» الْأَصْلُ فِي الثَّفَارِيق: الأقماعُ الَّتِي تلْزق فِي الْبُسْرِ، وَاحِدُهَا ثُفْرُوق، وَلَمْ يُرِدْهَا هَاهُنَا وَإِنَّمَا كنَى بِهَا

1 / 214