319

Al-Nihāya fī al-fitan waʾl-malāḥim

النهاية في الفتن والملاحم

Editor

محمد أحمد عبد العزيز

Publisher

دار الجيل

Edition

١٤٠٨ هـ

Publication Year

١٩٨٨ م

Publisher Location

بيروت - لبنان

فَأصْحَابُ المَيْمَنَةِ مَا أصْحَابُ الْمَيْمَنَة وأصْحَابُ الْمَشْأمَةِ مَا أصْحَابُ الْمَشْأمَةِ والسَّابِقُونَ السَّابِقونَ أولئِكَ الْمقَرّبُونَ في جَنَّاتِ النَّعِيم﴾ [الواقعة:١-١٢] .
ثم ذكر جزاء كل من هذه الأصناف الثلاثة عند احتضارهم، كما ذكرنا في تفسيرآخر هذه السور الكريمة. وقال تعالى:
﴿فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يدع الدَّاع إِلى شَيْءٍ نُكُر خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الأَجْدَاثِ كَأنَّهُمْ جَرَاد مُنْتَشر مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاع يَقُولُ الْكَافِرُونَ هذَا يَوْمَ عَسِرٌ﴾ [الْقَمَرِ:٦-٨] .
وَقَالَ تَعَالَى:
﴿يَوْمَ تُبدّلُ الأرْضُ غَيْرَ الأرْض وَالسَّموَاتُ وَبَرزُوا لِلَّهِ الوَاحِد الْقهَّار وَتَرَى المجْرِمِيْن يَوْمَئِذٍ مقرَّنِينَ فِي الأَصفَادِ سَرَابِيلهمْ مِنْ قَطِرَان وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّار لِيَجزِيَ اللَّهُ كًلَّ نَفْس مَا كَسَبَتْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ هَذَا بَلاَغٌ لِلنَّاس وَليُنْذَرُوا بِهِ وَليَعْلَمُوا أَنَّمَا هُو إِلهٌ وَاحِدٌ وَليذَّكَّرَ أولُوا الأَلْبَابِ﴾ [إبراهيم ٤٨-٥٢] .
وقال تعالى:
﴿رَفِيعُ الدَّرَجِاتِ ذو العَرثس يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَاده لِيُذِرَ يَوْمَ التَّلاَق يومَ هُم بَارزُونَ لاَ يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيءْ لِمَن لمُلْكُ الْيَوْمَ لِلّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ الْيَوْمَ تُجزَى كُلُّ نَفْس بما كَسَبَتْ لاَ ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الحِسَابِ﴾ [غافر:١٥-١٧] .

1 / 327