226

Al-Nihāya fī al-fitan waʾl-malāḥim

النهاية في الفتن والملاحم

Editor

محمد أحمد عبد العزيز

Publisher

دار الجيل

Edition

١٤٠٨ هـ

Publication Year

١٩٨٨ م

Publisher Location

بيروت - لبنان

قال الإِمام أَحْمَدُ ذَكَرَهُ حَمَّادٌ مَرَّةً هَكَذَا وَقَدْ ذَكَرَهُ عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ بلا شك فِيهِ، وَقَدْ قَالَ أَيْضًا عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ فِيمَا يَحْسَبُ إسنادًا جيدًا وَلَمْ يُخْرِجُوهُ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
وَقَالَ الإِمام أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا هشام، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مالك يرفع الحديث:
"لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُرْفَعَ الْعِلْمُ، وَيَظْهَرَ الجهل، ويقل الرجال، وتكثر النساء، وحتى يَكُونَ قَيِّمَ خَمْسِينَ امْرَأَةً رَجُلٌ وَاحِدٌ".
تَقَدَّمَ لَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحِ.
وَقَالَ الإِمام أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ خرجِ حِينَ زَاغَتِ الشَّمْسُ فَصَلَّى الظُّهْرَ، فَلَمَّا سَلَّمَ قَامَ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَذَكَرَ السَّاعَةَ، وَذَكَرَ أَنَّ بَيْنَ يَدَيْهَا أمورًا عظامًا وذكر تمام الحديث.
إشارة نبوية الى نزع البركة من الوقت قبل قيام الساعة
وَقَالَ الإِمام أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، وَأَبُو كَامِلٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
"لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَقَارَبَ ١ الزَّمَانُ، فَتَكُونَ السنة كالشهر، والجمعة كَالْيَوْمِ، وَيَكُونَ الْيَوْمُ كَالسَّاعَةِ، وَتَكُونَ السَّاعَةُ كَاحْتِرَاقِ السعفة" والسعفة الخوصة.

١ كناية عن نزع البركة من الوقت حتى يبق الانتفاع به وثمرة العمل فيه أقل مما يحصل في الأيام العادية التي لم تنز بركتها.

1 / 234