قال الأديب الكبير: الرافعي (ت ١٣٥٦ هـ) ﵀: «الأطفال لايعرفون قياسًا للزمن إلا بالسرور.
وقال: الأطفال بثيابهم الجديدة يكونون هم أنفسهم ثوبًا جديدًا على الدنيا. ينتبهون الفجر للعيد فيبقى الفجر على قلوبهم إلى غروب الشمس!
وقال: «الأطفال يثيرون السخط بالضجيج والحركة، فيكونون مع الناس على خلاف؛ لأنهم على وِفَاقٍ مع الطبيعة، وتحتدم بينهم المعارك، ولكن لاتتحطم فيها إلا اللُّعَب». (١)
وليس للإنسان أن يسأل: كيف أفرحُ بالعيد، وأُسعِد أولادي؟ ! !
لأن هذا السؤال كقوله: كيف آكل، وأشرب، وأنام؟ !
مَنْ حَرِصَ عَلَى شَئٍ؛ وَجَدَهُ، وَرُبَّما يَحتَارُ فِيْمَا يَخْتَارُ.
* * *
(١). «وحي القلم» للرافعي - ط. دار القلم - (١/ ٦٠ - ٦٣) بتصرف.
1 / 22