237

Al-naẓm al-mustaʿdhab fī tafsīr gharīb alfāẓ al-muhadhdhab

النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب

Editor

د. مصطفى عبد الحفيظ سَالِم

Publisher

المكتبة التجارية

Publisher Location

مكة المكرمة

Genres

وَهُنَّ يَمْشِينَ (بِنَا) (١٥٢) هَمِيسًا ... إنَ تَصْدُق الطّيْرُ نَنِكْ لَمِيسَا
أَتَرْفُثُ وَأَنْتَ مُحْرِمٌ؟ فَقَالَ: إِنَّمَا الرَّفَثُ: مَا وُوجِهَ بِهِ النِّسَاءُ (١٥٣).
قَوْلُهُ: "يُطْعِمُنِى رَبِّى وَيَسْقِينى" (١٥٤) قِيلَ: يُطْعِمُهُ حَقِيقَةً، وَقِيلَ مَعْنَاهُ: يَعْصِمُهُ وَيُعِينُهُ.
قَوْلُهُ: "يَتَسَحَّرُ وَالسَّحُورُ" (١٥٥) هُوَ (١٥٦) مُشْتَقٌ مِنَ السَّحَرِ، وَهُوَ: آخِرُ اللَّيْلِ، وَالسَّحُورُ بِالْفَتْحِ اسْمُ الطَّعَام الَّذِى يُتَسَحَّرُ بهِ، وَالسُّحُورُ- بِالضَّمِّ: هُوَ الْفِعْلُ، وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: "كَانَ يُحِبُّ تَأْخِيرَ السُّحُورِ" (١٥٧) بِالضَّمِّ؛ لِأَنَّ مَعْنَاهُ: التَّسَحُّرُ.
قَوْلُهُ: "فَإِنَّ فِى السَّحُورِ (١٥٨) بَرَكَةً" الْبَرَكَةً: النَّمَاءُ وَالزِّيَادَةُ، وَالتَّبْرِيكُ: الدُّعَاءُ بِالْبَرَكَةِ (١٥٩).
قَوْلُهُ: "لَا يَزَالُ هَذَا الدِّينُ ظَاهِرًا" (١٦٠) أَىْ: قَوِيًّا، قَالَ الأصْمَعِىُّ: يُقَالُ: بَعِيرٌ ظَهِيرٌ بَيِّنُ الظَّهَارَةِ: إِذَا كَانَ قَوِيًّا، وَنَاقَةٌ ظَهِيرَةُ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكونَ "ظَاهِرًا" أَىْ: غَالِبًا، أَوْ عَالِيًا، مِنْ ظَهَرْتُ عَلَى الرَّجُلِ، أَىْ (١٦١) غَلَبتُهُ، وَظَهَرْتُ عَلَى الْبَيْتِ (١٦٢)، أَىْ: عَلَوْتُهُ، وَأَظْهَرَهُ اللهُ عَلَى عَدُوِّهِ (١٦٣).
قَوْلُهُ: " (١٦٤) مَنْ كَانَ عَلَيْهِ صَوْمٌ (مِنْ رَمَضَانَ) (١٦٥) فَلْيَسْرُدْهُ، أَىْ: يُتَابِعْهُ وَيُوَالِى أَيَّامَهُ وَلَا يُفَرِّقْهَا. سَرَدْتُ الصَّوْمَ: تَابَعْتُهُ، وَمِنْهُ "أَشْهُرُ (١٦٦) الْحُرُم: ثَلَاثَةٌ سَرْدٌ وَوَاحِدٌ فَرْدٌ" (١٦٧) أَىْ: مُتَتَابِعَةٌ (١٦٨).

(١٥٢) خ: بها والرواية فى الصحاح واللسان "بنا".
(١٥٣) ما سبق عن الصحاح (رفث).
(١٥٤) ح: يطعمنى ويسقينى وفى المهذب ١/ ١٨٦: روى أبو هريرة (ر) أن النبى ﷺ قال: "إياكم والوصال إياكم والوصال، قالوا: إنك تواصل يا رسول الله قال: إنى لست كهيئتكم إنى أبيت يطمعنى ربى ويسقينى".
(١٥٥) ع "قوله يتسحر" وفى المهذب ١/ ١٨٦: والمستحب أن يتسحر للصوم لما روى أنس (ر) أن النبى ﷺ قال: تسحروا فإن فى السحور بركة".
(١٥٦) هر: ليس فى ع.
(١٥٧) صحيح مسلم بشرح النووى ٣/ ١٥٠.
(١٥٨) خ: فإن فيه.
(١٥٩) الصحاح (برك) والنهاية ٢/ ٣٤٧.
(١٦٠) فى المهذب ١/ ١٨٧: روى أبو هريرة (ر) قال: قال ﷺ: "لا يزال هذا الدين ظاهر ما عجل الناس الفطر.
(١٦١) ع: إذا.
(١٦٢) فى الصحاح: ظهرت البيت: علوته.
(١٦٣) ما سبق عن الصحاح (ظهر).
(١٦٤) فى المهذب ١/ ١٨٧: والمستحب أن يقضى ما عليه متتابعا لما روى أبو هريرة أن النبى ﷺ: "من كان عليه صوم من رمضان فليسرده ولا يقطعه".
(١٦٥) ما بين القوسين ليس فى خ.
(١٦٦) ع: الأشهر الحرم.
(١٦٧) فى الصحاح (سرد) قيل لأعرابى: أتعرف الأشهر الحرم؟ فقال: نعم ثلاثة سرد. . . . إلخ.
(١٦٨) انظر النهاية ٢/ ٣٥٨ والصحاح (سرد).

1 / 176