في محرّم وصل الخبر من حلب على البريد بالقبض على قراجا بن دلغادر، فسرّ أهل الدولة ذلك، ثم ظهر كذب هذا الخبر (١).

[١٦٠]-، [وفيه] مات مقتولا بحلب أحمد الساقي (٢)، نائب حماه.

وكان شجاعا، مقداما، أهوج، جهولا. وأصله من الأويراتية. بعثه نائب البيرة في أيام الناصر محمد بن قلاون، فأعطاه لبكتمر السّاقي، ثم قرّر بعده في إمرة عشرة، ولقّبه بالسّاقي كأستاذه، ثم نقل إلى إمرة طبلخاناة، وصيّر شادّ الشراب خاناه. ثم تنقّل في عدّة ولايات بها، إمرة شكار، ثم نيابة صفد. وجرت منه ما تقدّم. ثم ولّي نيابة حماه حتى كان منه وله ما قد عرفته.

[١٦١]- ومات معه قتيلا أيضا بكلمش (٣) الناصريّ أمير شكار نائب طرابلس. وكان ظالما، غاشما، سيّء السيرة، تنقّل في عدّة ولايات حتى ولي نيابة طرابلس، وجرى عليه ما تقدّم ذكره.

(١) السلوك ج ٢ ق ٣/ ٨٨٦.

(٢) انظر عن (أحمد الساقي) في: البداية والنهاية ١٤/ ٢٤٧، وتاريخ الدولة التركية، ورقة ٤٣ أ، والجوهر الثمين ٢/ ٢٠٣، والسلوك ج ٢ ق ٣/ ٩٠٤، ٩٠٥، والنجوم الزاهرة ١٠/ ٢٩٣، وبدائع الزهور ج ١ ق ١/ ٥٤٩.

(٣) انظر عن (بكلمش الناصري) في: البداية والنهاية ١٤/ ٢٤٧، وتاريخ الدولة التركية، ورقة ٤٣ أ، والجوهر الثمين ٢/ ٢٠٣، والسلوك ج ٢ ق ٣/ ٩٠٤، وتاريخ ابن قاضي شهبة ٣/ ٤٦ و٥١، والدرر الكامنة ١/ ٤٩٠ رقم ١٣١٩، والمنهل الصافي ٣/ ٤١٣، ٤١٤ رقم ٦٩٠ وفيه وفاته ٧٥٣ هـ. والدليل الشافي ١/ ١٩٦، والنجوم الزاهرة ٨٠/ ٢٩٣، وأعيان العصر ٢ / ورقة ١٣٩، وبدائع الزهور ج ١ ق ١/ ٥٤٩.