424

Nawāhid al-abkār wa-shawārid al-afkār = Ḥāshiyat al-Suyūṭī ʿalā tafsīr al-Bayḍāwī

نواهد الأبكار وشوارد الأفكار = حاشية السيوطي على تفسير البيضاوي

Publisher

جامعة أم القرى

Publisher Location

كلية الدعوة وأصول الدين

[سورة يونس ٦] ما يدل على الاختلاف (١).
وأجاب الطيبي: بأن ابن السكيت بين معناه الحقيقي بحسب الوضع، لا الاستعمال، والاعتبار المذكور في التفرقة بحسب الاستعمال.
قال: وأما قوله: وليس في الآية المذكورة ما يدل على الاختلاف فيقال له: أفلا نقابل الآية بقوله (فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة) [سورة الإسراء ١٣] وقوله تعالى (وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا) [سورة نوح ١٧]
حتى يعلم الاختلاف للاستعمال (٢).
قوله: (فذكر الظلمة التي هي عدم النور)
زاد الإمام: عما من شأنه أن يستنير (٣). وهي على هذا أمر عدمي.
وزاد " في الكشاف: " وقيل: عرض ينافي النور (٤) "
قال الطيبي: فعلى هذا أمر وجودي (٥).
قال: ويدل عليه قوله تعالى: (وجعل الظلمات والنور) [سورة الأنعام ١]
قوله: (وترك في الأصل بمعنى طرح وخَلَّى، وله مفعول واحد، فضمن معنى صير)
قال الطيبي: يوهم أن تقدير الآية مقصور على الثاني، دون الأول.
وقد ذكر ابن الحاجب في " أماليه ": أن على الأول مفعول ترك هم و(في ظلمات) و(لا يبصرون) حالان مترادفان من المفعول (٦).
فيقال: إن المصنف إنما ترك ذكره لظهوره (٧).
قوله: (وقول الشاعر (٨):
فتَرَكْتُهُ جَزَرَ السِّبَاع ينشنه. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .)

1 / 426