أن فيها ثلاث التفاتات (١)، في " ليلك " لأن حقه أن يقول " ليلي، وفي " بات " لعدوله إلى الغيبة بعد الخطاب، وفى " جاءني " لعدوله بعدها إلى التكلم.
والمحققون على أن فيها التفاتينّ فقط، ما وأن الأول ليس بالتفات، بل هو تجريد، وقيل: إن الثاني والثالث " ذلك " و" جاءني "، ورجحه صاحب (٢) " الإيضاح (٣) "، أو " ذلك ".
" وخبرته "، ورجحه الشيخ بهاء الدين السبكي في " عروس الأفراح (٤) "، وقيل: فيها أربع التفاتات " ليلك " و" ذلك " و" وجاءني " و" خبرته ".
وقد بالغ قوم فقالوا: إن فيها سبع التفاتات " ليلك " و" ترقد " و" بات " و" له " و" ذلك " و" جاءني " و" خبرته ".
قوله: (وإيَّا ضمير) إلى آخره.
قال صاحب " البسيط ": اختلف العلماء في " إياك " على سبعة أقوال: فذهب سيبويه، والأخفش، وجمهور البصريين، وأبو علي من المتأخرين إلى أن الاسم المضمر هو " إيا " وما يتصل بها حروف تدل على أحوال المرجوع إليه من التكلم، والخطاب، والغيبة.
وذهب الخليل إلى أن " إيا " اسم مضمر، وما بعدها مضمر مضاف إليه.
وذهب المبرد، وابن درستويه (٥)، والسيرافي (٦)، إلى أنه اسم مبهم أضيف