126

Nawahid Abkar

نواهد الأبكار وشوارد الأفكار = حاشية السيوطي على تفسير البيضاوي

Publisher

جامعة أم القرى

Publisher Location

كلية الدعوة وأصول الدين

الثالث: أنه مشتق من أصل لا يعلمه إلاّ الله. الرابع: أنه من أَلَهَ: عبد الخامس: من ألِهَ بالمكان: أقام به؛ لبقائه تعالى. السادس: من ألِهَ: تحير. السابع: من أَلَهَ: احتاج، لاحتياج الخلق إليه. الثامن: من ألِهَ: سكن. التاسع: من أَلِهَ الفصيل: ولِعَ (١) بأمه. العاشر: من أَلِهَ: فزع، وَأَلَهَهُ غيره، أجاره. وأصله على الأقوال السبعة: إلاه، حذفت الهمزة وعوض عنها " أل "، وقيل: بل أدخلت " أل " بلا حذف، ثم نقلت حركة الهمزة إلى اللام، ثم أدغمت، فهذه سبعة أخرى على هذا العمل. وقيل: هو من وَلِهَ: فزع، وقيل: من الوَلَهِ، وهو الطرب؛ لأن القلوب تطرب بذكره، وأصله على القولين وِلاهٌ، فقلبت الواو همزة، كإشاح، ثم يأتي فيه العملان السابقان، فهذه أربعة أقوال مع السبعة عشر. الثاني والعشرون: أن أصله لاهٌ، مصدر لاه يليه، إذا علا. الثالث والعشرون: مصدر لاه يلوه، إذا احتجب. الرابع والعشرون: أصله هاء الكناية زيد عليها لام الملك، ثم مدّ بها الصوت تعظيما، ثم ألزم اللام. وقيل: هو من الإلاه بمعنى السيد، وقيل: بمعنى الذي له الإلاهية، وقيل: القدرة على إيجاد الأعيان، وعلى القولين يأتي العملان السابقان، فهذه ثمانية وعشرون قولا. قال الشيخ سعد الدين: كما تحيرت الأوهام في ذاته وصفاته فكذا تحيرت في اللفظ الدال عليه أنه اسم، أو صفة، مشتق، أو غير مشتق، علم، أو غير علم إلى غير ذلك. قال: ولا خلاف في أن الألف واللام حرف تعريف، لا من أصل الكلمة. وجوّز سيبويه أن يكون أصله لاهٌ، " من لاهَ يليهُ (٢): تستر واحتجب، إلا أن كثرة

1 / 127