أهين لهم نفسي لأكرمها بهم
ولن تكرم النفس التي لا تهينها •••
قال معاوية لقرشي: ما المروءة؟ قال: إطعام الطعام وضرب الهام، وقيل: المروءة أن تعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك، وجاء في القرآن:
إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون (النحل: 90)، وقيل: الحسب إحصاء المكارم والنسب إحصاء الآباء. وقال عمرو بن معدي كرب في مدح قوم كرام: نعم القوم عند السيف المسلول والخير المسئول والطعام المأكول.
وقف أعرابي على قبر عامر بن الطفيل، فقال: لقد كنت سريعا إذا وعدت بطيئا إذا أوعدت وكانت هدايتك هداية النجم وجرأتك جرأة الشهم، وأخبر بعض الحكماء عن صاحب له، فقال: عظمه في عيني صغر الدنيا في عينه فكان لا يشتهي ما لا يجد ولا يكثر إذا وجد.
وقال رجل للمهدي: إنك ليوسفي العفو إسماعيلي الصدق شعبي الرفق سليماني الملك داودي الفضل، وقال الشاعر:
إقدام عمرو في سماحة حاتم
في حلم أحنف في ذكاء إياس
الوعد والإنجاز والمطل
قال المهلب يوصي ابنه: يا بني إياك والسرعة عند المسألة بنعم، فإن مدخلها سهل ومخرجها وعر، واعلم أن (لا) وإن قبحت فربما أفرحت فإذا سئلت ما قدرت عليه فاطمع ولا توجب وإذا علمت معذرة فاعتذر فالإتيان بالعذر الجميل خير من المطلب الطويل.
Unknown page