360

Al-nawādir fī al-lugha li-Abī Zayd al-Anṣārī

النوادر في اللغة لأبي زيد الأنصاري

Editor

الدكتور/ محمد عبد القادر أحمد

Publisher

دار الشروق

Edition

الأولى

Publication Year

١٤٠١ هـ - ١٩٨١ م

ما فسره الأصمعي وأبو عبيدة فإنهما قالا معنى قولهم: فاها لفيك: ألصق الله فاها إلى فيك يعنون الداهية والهلكة، وأخبرني أبو العباس محمد بن يزيد وغيره أن هذا الرجل لقيه أسد فاخترط سيفه فقتله ثم قال:
تحسب هواس وأيقن أنني ... بها مفتدٍ من صاحبٍ لا أناظره
فقلت له فاها لفيك فإنها ... قلوص امريءٍ قاريك ما أنت حاذره
قال معنى تحسب: اكتفى من قولك حسبك كقول الله تعالى «عطاء حسابًا» أي كافيًا، وتقول العرب: ما أحسبك فهو لي محسب أي ما كفاك فهو لي كاف. وقوله هواس: يعني الأسد، وإنما سمى هواسًا لأنه يهوس الفريسة أي يدقها. وقوله بها مفتدٍ يعني قلوصه. يريد أنه قدر أن أفدي نفسي منه بتسليم القلوص إليه. وقوله: فاها لفيك: دعا عليه بالداهية. وهي ضربه بالسيف. وقوله: قاريك ما أنت حاذره، فالقرى لا يكون إلا الإطعام ولكنه أراد أي أقيم لك مقام القرى ما تحذره من قتلي إياك. أبو زيد).
ويقال على فلانٍ بقرة من العيال والناس، وعليه كرش من

1 / 506