313

Nawadir Cushshaq

نوادر العشاق

Genres

طوعا إليك من المنية سائق

ثم قال لي: قد وجب حقي عليك فاحضر غدا جنازتي، قلت: يطيل الله عمرك، قال: إني ميت لا محالة، فدعوت له بالبقاء، فقال: إن طاوعتني فأنت قائل:

جاور خليلك مسعدا في رمسه

كيما ينالك في البلى ما ناله

فانصرفت وقد طال ليلي ونفذ صبري، وغدوت إليه فإذا هو قد مات.

المرقش وأسماء

كان المرقش من حبه لأسماء يألف البراري ويلزم الخلاء، ففي ذات يوم مر به راع يرعى غنمه فرآه مطروحا على الأرض، فقال له: من أنت؟ قال له المرقش: أنا رجل من مراد، فراعي من أنت؟ فأعلمه باسم سيده فإذا هو زوج أسماء، فقال له: تكلم مولاتك؟ قال: لا، ولكن تأتيني جارية من عندها لأخذ اللبن، فنزع المرقش خاتمه وقال للراعي: ألقه في القدح فتصيب به خيرا، ففعل، فلما رأته أسماء دعت بالجارية وسألتها عن الخبر، فقالت: لا أعلم، فسألت زوجها عنه فأحضر الراعي فأعلمه الحقيقة، فأشفق عليه وركب وأركب زوجته فأدركوا عمرا على آخر رمق، فحملوه إليهم، فلم يلبث قليلا حتى مات، فوجدوا أمامه رقعة فيها:

سما نحوي خيال من سليمى

فأرقني وأصحابي هجود

حواليها مها بيض التراقي

Unknown page