وعابونا وما فيهم رشيد
فأما إذ حللت ببطن أرض
وقصر الناس كلهم اللحود
فلا بقيت لي الدنيا فواقا
ولا لهم ولا أثري عديد
ثم شهقت شهقة فخرت ميتة منها. فخرج من بعض الأخبية شيخ فوقف عليهما وقال: والله لئن فرقت بينكما حيين لأجمعن بينكما ميتين، ثم ضم كلا إلى الآخر ودفنهما في قبر واحد. فسألته فقال: هذه ابنتي وهذا ابن أخي.
سهلان القاضي وأحد العشاق
قال سهلان القاضي: بينا أنا مار في طرقات جبل شورى، وقد مرت بي قافلة عظيمة، إذ نحن بشاب على الطريق ذاهب العقل مدهوش عريان، وبين يديه ثياب ممزقة. فقال لي: أين رأيت القافلة؟ قلت: في موضع كذا . قال: آه من البين، آه من البين، آه من دواعي الحين ... فقلت: وما دهاك؟ فقال:
شيعتهم من حيث لم يعلموا
ورحت والقلب بهم مغرم
Unknown page