لو علمنا مجيئكم لفرشنا
مهج القلب مع سواد العيون
وبسطنا خدودنا للقاكم
ليكون المسير فوق الجفون
وداما على هذا الحب إلى آخر حياتهما.
ذو الرمة وعصمة بن عبد الملك
قال عصمة بن عبد الملك: ركبت مع ذي الرمة وسرنا حتى أشرفنا على بيوت الحي وإذا ببيت مية ناحية فعزمت ذا الرمة فعرضن النساء إلى مية، وجئنا فدنونا وسلمنا ثم قعدنا نتحدث، فإذا هي جارية أملود، واردة الشعر، بيضاء يغمرها صفرة، وعليها ثوب أصفر وطاق أخضر، فقلن: أنشدنا يا ذا الرمة، فقال: أنشدهن يا عصمة، فأنشدتهن:
نظرت إلى أظعان مي كأنها
ذرى النخل أو أثل تميل ذوائبه
فأعربت العينان والصدر كاتم
Unknown page