Nathr al-durr
نثر الدر
Editor
خالد عبد الغني محفوط
Publisher
دار الكتب العلمية
Edition
الأولى
Publication Year
١٤٢٤هـ - ٢٠٠٤م
Publisher Location
بيروت /لبنان
وَكَانَ يُقَال فِي ذَلِك الزَّمَان: من أكْرم النَّاس؟ فَيُقَال: عبد الله بن الْحسن، فَيُقَال: من أحسن النَّاس؟ فَيُقَال: عبد الله بن الْحسن، فَيُقَال: من أفضل النَّاس؟ فَيُقَال: عبد الله بن الْحسن. وَكَانَ أَوْلَاده يسمون حلي الْبِلَاد. مُحَمَّد بن عبد الله بن الْحسن النَّفس الزكية وأخويه رضى الله عَنْهُم لما ظهر بِالْمَدِينَةِ كتب إِلَيْهِ الْمَنْصُور: بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم من عبد الله أَمِير الْمُؤمنِينَ إِلَى مُحَمَّد بن عبد الله. أما بعد ف " إِنَّمَا جزؤا الَّذين يُحَاربُونَ الله وَرَسُوله ويسعون فِي الأَرْض فَسَادًا أَن يقتلُوا أَو يصلبوا أَو تقطع أَيْديهم وأرجلهم من خلاف أَو ينفوا من الأَرْض ذَلِك لَهُم خزي فِي الدُّنْيَا وَلَهُم فِي الأخرة عذابٌ عظيمٌ إِلَّا الَّذين تَابُوا من قبل أَن تقدروا عَلَيْهِم فاعلموا أَن الله غفورٌ رحيمٌ ". وَلَك ذمَّة الله ﷿ وَعَهده وميثاقه، وَحقّ نبيه مُحَمَّد ﷺ إِن تبت من قبل أَن أقدر عَلَيْك أَن أومنك على نَفسك وولدك وإخوتك وَمن تابعك وبايعك وَجَمِيع شيعتك، وَأَن أُعْطِيك ألف ألف دِرْهَم، وأنزلك من الْبِلَاد شِئْت، وأقضي لَك مَا شِئْت من الْحَاجَات، وَأَن أطلق من فِي سجني من أهل بَيْتك وشيعتك وأنصارك، ثمَّ لَا أتبع أحدا مِنْهُم بمكروه؛ فَإِن شِئْت أَن تتوثق لنَفسك؛ فَوجه إِلَى من يَأْخُذ لَك من الْمِيثَاق والعهد والأمان مَا أَحْبَبْت وَالسَّلَام. فَكتب إِلَيْهِ مُحَمَّد ﵁: من عبد الله مُحَمَّد الْمهْدي أَمِير الْمُؤمنِينَ إِلَى عبد الله بن مُحَمَّد. أما بعد.
1 / 256