251

Nataij Fikr Fi Nahw

نتائج الفكر في النحو للسهيلي

Publisher

دار الكتب العلمية

Publisher Location

بيروت

وقعدت قاعدًا، يجعلها حالًا مؤكدة. وعلى وجه أقرب من هذا وهو أن تريد نعت المصدر نحو قوله: مشيت مشيًا شديدًا أو مشيت مشيًا، تريد: مشيا ما، فيكون مثل قوله: (لِسَانًا عَرَبِيًّا)، وهي الحال الموطأة، لأن الصفة وطأت الاسم الجامد أن يكون حالًا، فإن حذفت الاسم وبقيت الصفة وحدها لم يكن في الحال إشكال. ويبين ما قلناه نحوه: سرت شديدًا، وهي أيضًا حال من المصدر الذي دل عليه الفعل، فإذا أردت بالمصدر هذا المعنى كان بمنزلة الحال. ويجوز تقديمه وتأخيره إذا كان مفعولًا مطلقا أو حالًا، ولا يجوز تقديمه على الفعل إذا كان توكيدًا له، لأن التوكيد لا يتقدم على المؤكد. والعامل فيه إذا أردت معنى الحال الفعل نفسه، والعامل فيه إذا كان مفعولًا مطلقا ليس هو لفظ الفعل بنفسه، وإنما هوما يتضمنه من معنى فعل - الذي هو: فاء

1 / 274