203

Natāʾij al-afkār fī takhrīj aḥādīth al-adhkār

نتائج الأفكار في تخريج أحاديث الأذكار

Genres

وأخرجه أيضا من طريق شعبة عن منصور مرفوعا وموقوفا، لكن خالف في شيخ منصور فقال: عن أبي الفيض عن أبي ذر.

وأبو الفيض لا يعرف اسمه ولا حاله، ورجح أبو حاتم الرازي رواية سفيان على رواية شعبة. وهذا ينفي عنه الاضطراب، وقد مشى النووي على ظاهره، فقال في ((شرح التهذيب)): رواه النسائي بسند مضطرب، غير قوي.

قلت: أبو علي الأزدي ذكره ابن حبان في ثقات التابعين فقوي، ويزداد قوة بشاهده، ومن طريقة الشيخ تقديم المرفوع على الموقوف إذا تعارضا، فليكن ذلك هنا.

وأما حديث أنس:

فأخبرنا أبو الخير بن أبي سعيد المقدسي في كتابه، وقرأت على علي بن محمد الخطيب، كلاهما عن أحمد بن أبي طالب سماعا، قال الثاني: فإن لم يكن فإجازة، عن أنجب بن أبي السعادات، أنا أبو زرعة الهمداني، أنا محمد بن الحسين، أنا القاسم بن أبي المنذر، أنا أبو الحسن بن سلمة، أنا أبو عبد الله بن ماجه، ثنا هارون بن إسحاق، ثنا المحاربي، ثنا إسماعيل بن مسلم، عن الحسن، وقتادة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج من الخلاء، قال: ((الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني)).

هكذا أخرجه ابن ماجه، ورواته ثقات إلا إسماعيل، والله أعلم.

Page 217