Al-Naṣrāniyya wa-ādābihā bayna ʿarab al-jāhiliyya
النصرانية وآدابها بين عرب الجاهلية
Genres
ومن قوم موسى قورح الذي عصى على موسى مع داثان وأبيرون فخسفت بهم الأرض (سفر العدد ١٦: ٢٤) والعرب يدعونه قارون ويضربون المثل في غناه وكنوزه (ص ٢٧٦ س١ كتاب البدء ١: ٧٣) أصلح "١: ٧٦".
(ص ٢٧٧ س٢٢ نسبوه إلى أمة مريم) ومثله قول جرير (نقائض ٨٣):
لقد وجدتْ بالقينِ خورُ مجاشعٍ ... كوجد النصارى بالمسيح بن مريما
(ص ٢٧٨ س٣ ٤ ما من ولود ألا يمسه الشيطان ... إلا مريم وابنها) شرحه الزمخشرى في الكشاف في سورة آل عمران قال "ومعناه أن كل مولود يطمع الشيطان في إغوائه إلا مريم وابنها كانا معصومين".
(س١٧ ٢٢ يوحنا المعمدان والسيد المسيح) روى الأزرقي في أخبار مكة (ص ٨٢) لحسان بن ثابت قوله:
شهدتُ بإذن الله أنَّ محمَّدًا ... رسولُ الله فوق السماوات من علُ
وأنَّ أبا يحيى ويحيي كليهما ... لهُ عملٌ في دينهِ متقبَّلُ
وأنَّ الذي عادى اليهودَ ابن مريمٍ ... رسولٌ أتى من عند ذي العرش مرسلُ
(ص ٣٠٢ س٢٢ ... لبيد) تنظر أبيات لبيد الواردة هنا إلى آية رسالة بولس إلى أهل رومية (٩: ١٨): الله يرحم من يشاء ويقسي من يشاء.
(ص ٣١٤ س٢٢ بالدينونة التي بها تدينون تدانون) ذكر الشنتمري في شرح بيوت الإيضاح (ص ٣٦ من نسخة مكتبتنا الخطية) لبعض الكلابيين أبياتًا يخاطب فيها ملكًا ظالمًا:
أبا أيُّها الملكُ المخوفُ أما ترى ... ليلًا وصبحًا كيف بعتقبانْ
هل تستطيعُ الشمسُ أن تأتي بها ... ليلًا وهل لك بالمليكِ يدانْ
إعلمْ وأيقنْ أنَّ ملكك زائلٌ ... وأعلم بأنَّ كما تدينُ تدانْ
(ص ٣١٩ س٣ ٤ اقرعوا يفتح لكم) جاء في أحياء علوم الدين للغزالي (٣: ٨١) عن عائشة أنها قالت سمعت رسول الله ﷺ يقول: "أديموا قرع باب الجنة يفتح لكم"؟ (س ٨ صلوا هكذا: أبانا الذي في السماوات الخ) روى الشعراني في كشف الغمة عن جمع الأمة (ص ٤٠٢) "أن الله أوحى لموسى هذه الآية كما روى كتاب الأحبار: اللهم لا تولج الشيطان في قلوبنا وخلصنا منه ومن كل شر من أجل أن لك الملكوت والأبد والسلطان والملك والحمد والأرض والسماء أبدًا أبدًا" (Cfr. Goldzieher: Cosmos Christianus، II، ٣٠٠) (ص ٣٢٠ س ١٣ اكنزوا لكم كنوزًا في السماء) جاء في كتاب حياة الحيوان الكبرى للدميري في مادة "سوس" (٢: ٤٢): روى البيهقي في شعبه عن ابن مسعود رض أنه قال "من استطاع منكم أن يجعل كنزه في السماء حيث لا يناله اللصوص ولا يأكله السوس فليفعل فإن قلب كل امرئ عند كنزه" (راجع متى ٦: ١٩ ٢١) .
ومن الحديث المنقول عن الإنجيل (متى ٤: ٥ ٧) ما رواه أبو هريرة وأثبته أبو الفرج في الأغاني (١٧: ٢٨) قوله: "جاء الشيطان إلى عيسى قال: الست تزعم أنك صادق. قال: بلى. قال: فأوف على هذه الشاهقة فألق نفسك منها. فقال: ويلك ألم يقل الله: يا ابن آدم لا تبلني بهلاكك فإني أفعل ما أشاء" (ص ٣٢٥ س١ رؤيا يوحنا) وقد اقتبس ابن الرومي من هذا السفر (٢: ١٦) قوله يهجو ابن (طيفور العمدة ص ٧٥):
عدمتك يا ابنَ أبي الطاهر ... وأطعمتُ ثكلك من شاعرِ
فما أنتَ سخنٌ ولا باردٌ ... وما بين ذين سوى الفاترِ
وأنت كذاك تغثّى النفو ... سَ غثيةِ الفاترِ الخاثرِ
(ص ٣٤٨ س١٥ الوليد بن الملك) والصواب "الوليد بن عبد الملك" (ص ٣٥١ س١ الهندسة المدنية) . أن كثيرًا من الاختراعات المدنية التي زعم البعض أن المسلمين سبقوا إلى اختراعها قد أثبت اليوم العارفون من المستشرقين أنهم أخذوها عن الروم والأقباط وغيرهم كالقوس المقنطر والطراز الغوطي. ومما نضيفه هنا إلى أوردناه من الشواهد السابقة ما أخبره البلاذري في فتح البلدان (ص ٥٤) "أن الخليقة عبد الملك أرسل إلى مكة رجلًا نصرانيًا ليتلاقى أضرار السيل فعمل ضفائر الدور الشارعة على الوادي وضفائر المسجد وعمل الردم على أفواه السكك لتحصن دور الناس". ومما ورد في تاريخ الشيخ أبي صالح الأرمني (ص ٦٢) "أن يوحنا الراهب هندس سور القاهرة وأبوابها في الخلافة المستنصرية ووزارة أمير الجيوش بدر".
1 / 224