97

Nashr Tayy

نشر طي التعريف في فضل حملة العلم الشريف والرد على ماقتهم السخيف

Publisher

دار المنهاج

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٧هـ/ ١٩٩٧م

Publisher Location

جدة

النَّاس كباركم وتهونوا عَلَيْهِم وَعَلَيْكُم بإصلاح المَال فَإِنَّهُ منبهة للكريم ويستغنى بِهِ عَن اللَّئِيم وَإِيَّاكُم وَمَسْأَلَة النَّاس فَإِنَّهَا من أخس كسب الرجل انْتهى كَلَامه هَذَا وَفِي السُّؤَال إذلال الْمَرْء نَفسه وَلَا يَنْبَغِي لِلْمُؤمنِ أَن يذل نَفسه كَانَ بعض الْعلمَاء إِذا أعطي الصَّدَقَة ظَاهرا لم يقبلهَا وَإِذا أعطيها سرا قبلهَا وَيَقُول إِن فِي إِظْهَار الْأَخْذ وَالعطَاء وإذلالا للْعلم وإذلال أَهله فَمَا كنت بِالَّذِي أرفع شَيْئا من الدُّنْيَا بِوَضْع الْعلم وإذلال أَهله ... . حَكَاهُ الْغَزالِيّ فِي الْإِحْيَاء فَإِذا كَانَ هَذَا وَقد أعطيها بِلَا طلب فَكيف يكون حَال من تسبب لطلبها هَل هُوَ إِلَّا هاتك ستر مروءته كاشف بِيَدِهِ عَن عَوْرَته فأعظم بذلك وكراهته وَقَالَ رَسُول الله ﷺ (مَا أكل أحد طَعَاما قطّ خير لَهُ من أَن يَأْكُل من عمل يَده) وَفِي رِوَايَة (أحل مَا أكل الرجل من كَسبه) وَأَرَادَ بِهَذِهِ الْأَحَادِيث الْكسْب بِنَحْوِ الاحتطاب وَالتِّجَارَة والاستئجار وَالْإِجَارَة والصنعة الْمُبَاحَة قَالَ الله تَعَالَى ﴿لَيْسَ عَلَيْكُم جنَاح أَن تَبْتَغُوا فضلا من ربكُم﴾ قَالَ الْمُفَسِّرُونَ أَرَادَ

1 / 107