69

Nashr Tayy

نشر طي التعريف في فضل حملة العلم الشريف والرد على ماقتهم السخيف

Publisher

دار المنهاج

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٧هـ/ ١٩٩٧م

Publisher Location

جدة

قَالَ الْمُفَسِّرُونَ أَي جعل الله لأهل كل مِلَّة شرعة ومنهاجا فلأهل التَّوْرَاة شَرِيعَة وَلأَهل الْإِنْجِيل شَرِيعَة وَلأَهل الْقُرْآن شَرِيعَة يحلل الله فِيهَا مَا يَشَاء وَيحرم مَا يَشَاء فالدين وَاحِد والإله سُبْحَانَهُ وَاحِد وَلكُل أمة رَسُول وَشَرِيعَة شرعها الله تَعَالَى لَهُم ثمَّ قَالَ سُبْحَانَهُ لنَبيه ﷺ مؤكدا مكررا ﴿وَأَن احكم بَينهم بِمَا أنزل الله﴾ ﴿فَلَا وَرَبك لَا يُؤمنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوك فِيمَا شجر بَينهم ثمَّ لَا يَجدوا فِي أنفسهم حرجا مِمَّا قضيت ويسلموا تَسْلِيمًا﴾ وَقَالَ تَعَالَى ﴿ثمَّ جعلناك على شَرِيعَة من الْأَمر فاتبعها وَلَا تتبع أهواء الَّذين لَا يعلمُونَ﴾ وَقَالَ تَعَالَى ﴿لتبين للنَّاس مَا نزل إِلَيْهِم﴾ وَقَالَ ﴿وَمَا آتَاكُم الرَّسُول فَخُذُوهُ وَمَا نهاكم عَنهُ فَانْتَهوا﴾ فَلَمَّا لم يكن بعد مُحَمَّد ﷺ نَبِي وَلَا رَسُول وَلَا شَرِيعَة تنسخ وَلَا تبدل وَلَا تحول إِذْ هُوَ خَاتم الْأَنْبِيَاء

1 / 79