198

Nashr ṭayy al-taʿrīf fī faḍl ḥamalat al-ʿilm al-sharīf waʾl-radd ʿalā māqitihim al-sakhīf

نشر طي التعريف في فضل حملة العلم الشريف والرد على ماقتهم السخيف

Publisher

دار المنهاج

Edition

الأولى

Publication Year

١٤١٧هـ/ ١٩٩٧م

Publisher Location

جدة

فصل
وَيجب على الْعَوام أَن لَا يعترضوا على عُلَمَائهمْ بل يقلدونهم فِي أديانهم فيهتدون بهداهم ويعلمون بفتواهم
وَلَا يُنكرُونَ على الْعلمَاء مَا يَفْعَلُونَهُ وَلَا يتعقبون عَلَيْهِم مَا يأتونه مِمَّا ظَاهره مستنكر
فَإِن الْعلمَاء بِالْحَقِّ أعرف وهم بِهِ أخبر وهم بمداخله ومخارجه أبْصر
والعالم الْوَرع بِمَا قد أصلح الله من قلبه لاينبغي لأحد أَن يدْخل بَينه وَبَين ربه فقد يفعل الْعَالم مَا ظَاهره الْفساد وباطنه صَوَاب عِنْد رب الْعباد بِمَا اطلع عَلَيْهِ الْعَالم من الْفساد والسداد
وَاعْتبر بِقصَّة الْخضر ﵇ لما خرق سفينة الْمَسَاكِين وَقتل بِيَدِهِ الْغُلَام أنكر عَلَيْهِ مُوسَى صلى الله على نَبينَا وَعَلِيهِ وَسلم ذَلِك ولامه على مَا جرى هُنَالك
فَلَمَّا عرفه الْخضر بتأويله أقرّ مُوسَى لَهُ بتفضيله وَقد شرح الله

1 / 208