194

Nashr ṭayy al-taʿrīf fī faḍl ḥamalat al-ʿilm al-sharīf waʾl-radd ʿalā māqitihim al-sakhīf

نشر طي التعريف في فضل حملة العلم الشريف والرد على ماقتهم السخيف

Publisher

دار المنهاج

Edition

الأولى

Publication Year

١٤١٧هـ/ ١٩٩٧م

Publisher Location

جدة

الْحق بِصَحِيح الْأَثر واستنباط الأفهام
وهم الَّذين يحلونَ الشّبَه المشكلة بِصَرِيح الْكَلَام وهم الَّذين يروون الْآثَار الصَّحِيحَة بالأقلام ويفصلون بَين النَّاس عِنْد التَّنَازُع وَالْخِصَام وَمِنْهُم الْحفاظ والوعاظ والحكام وهم نور الزَّمَان المذهبون لكل جهل وظلام وهم الشموس المشرقة الَّتِي لَا يغطيها الْغَمَام والشهب الثاقبة الَّتِي يَقْتَدِي بنورها الْأَنَام يرشدون الغوي الْجَاهِل وَيُنْكِرُونَ على كل ذِي بَاطِل وَيحلونَ مشكلات الْمسَائِل ويوضحون الْحق بالدلائل فهم السَّادة الأكابر الَّذين يتخذون المحابر ويرقمون بِمَائِهَا الدفاتر وهم الَّذين يكتسبون المفاخر ويرتقون ذرْوَة المنابر وهم الَّذين يزينون المحاضر ويفرقون بَين الرابح والخاسر وَبَين الْبر والفاجر وَبَين النَّجس والطاهر
فهم زِينَة الدَّهْر وجمال الْعَصْر فَالنَّاس على مَا قَالَه الْعلمَاء يعتمدون وَفِي كل الْأَشْيَاء لَهُم مقلدون وحزبهم العالي وحزب غَيرهم الدون إِن سئلوا عَن معنى الْقُرْآن الْكَرِيم فسروا وَإِن سئلوا عَن سنة الرَّسُول أخبروا وَعَن أَسبَاب التَّنْزِيل ذكرُوا وَعَن الإجتهاد قاسوا واعتبروا وَعَن

1 / 204