83

تظنوا في جزعا من الموت لاستكثرت منها قال فقتلوه وقتلوا ستة فقال عبدالرحمن بن حسان العنزي وكريم الخثعمي ابعثوا بنا إلى امير المؤمنين فنحن نقول في هذا الرجل مثل مقالته فاستأذنو معاويه فيهما فأذن باحضارهما فلما دخلا عليه قال: الخثعمي الله الله يا معاوية فانك منقول من هذه الدار الزائلة إلى الدار الآخرة الدائمة ثم مسؤول عما اردت بسفك دمائنا فقال له ما تقول في علي قال: اقول فيه. قولك قال: اتبرأ من دين علي الذي يدين الله بن فسكت وقام شمر بن عبدالله بن بني قحافة ابن خثعم فأستوهبه فوهبه له على ان لا يدخل الكوفة فأختار الموصل ثم قال: لعبد الرحمن بن حسان يا اخا ربيعة ما تقول في علي قال: دعني ولا تسألني فهو خير لك قال: والله لا ادعك قال: اشهد انه كان من الذاكرين الله كثيرا الآمرين بالحق والقائمين بالقسط والعافين عن الناس قال: فما قولك في عثمان قال هو اول من فتح أبواب الظلم واغلق أبواب الحق قال: قتلت نفسك قال بل اياك قتلت فرده معاوية إلى زياد وأمره ان يقتله شر قتلة فدفنه حيا (انتهى من الكامل). (واخرج) ابن عبد البر عن ابن سيرين ان معاوية لما اتى بحجر بن الادبر قال السلام عليك يا امير المؤمنين قال أو امير المؤمنين انا أضربوا عنقة قال: فلما قدم للقتل قال: دعوني اصلي ركعتين فصلاهما خفيفتين ثم قال لولا ان تظنوا بي غير الذي بي لاطلتهما والله لئن كان صلاتي لم تنفعني فيما مضى ماهما بنافعتي ثم قال: لمن حضر من اهله لا تطلقوا عني حديدا ولا تغسلوا عني دما فاني ملاق معاوية على الجادة واني مخاصمه. اخرجه ابن عساكر. (وجاء) في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله افضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر وافضل الشهداء حمزة بن عبدالمطلب ورجل تكلم عند سلطان

--- [ 85 ]

Page 84