المذكورون سينون بمعنى ان السنة ما كان عليه محمد صلى الله عليه وآله وجلة اصحابه واكابر تابعيهم بالاحسان اشعريون بمعنى ان عقيدتهم في الغالب موافقة لما قرره ابو الحسن الاشعري رحمه الله في كتبه الكلامية اللهم الا في مسائل قليلة وفي هنات جاءت عن الاشعري عفا الله عنه في حق علي ومعاوية وما هي ببدع من الاشعريين (1). وخلاصة القول ان مذهبهم وطريقتهم هو الكتاب والسنة كما صرح به القطب الحداد قدس سره العزيز بقوله. والمذهب المستقيم نذهبه * نص الكتاب وصرح الخبر ذكرت هنا والشئ بالشئ يذكر مالهج به بعض من الف في الانتصار لمعاوية واعوانه وكرره مرارا من دعوة خصوص اهل البيت الطاهر والنسب الباهر إلى سماع نصيحته والانضمام إلى اهل طريقته ظنا منه ان الشريف إذا احب وتولى معاوية فقد انتظم في سلك الفئة الناجية.
---
قالوا ترفضت قلت كلا * ما الرفض ديني ولا اعتقادي لكن توليت دون شك * خير امام وخير هادي ان كان حب الوصي رفضا فأني ارفض العباد فان قوله في البيت الثاني خير امام وخير هادي يدل على تفضيله عليا على الاطلاق إذ خير بمعنى اخير وله رحمه الله كثير من اشباه هذا في مطاوي نظمه ونثره ولم يرد عنه ما يدل على انه يفضل ابا بكر على علي رضي الله عنهما الا الرواية التي نقلها البيهقي عنه على ما فيها من الاحتمال والطعن. (1) قال في كتاب الغارات روي عبدالرحمن بن جندب قال ابو بردة بن ابي موسى الاشعري لزياد اشهد ان حجر بن عدي قد كفر بالله كفرة صلعاء قال عبدالرحمن انما عنى ابو بردة بذلك نسبة الكفر إلى علي بن ابي طالب لانه كان اصلع وروى أبو نعيم عن هشام بن المغيرة بن الغضبان بن يزيد قال رايت ابا بردة قال لابي العادية الجهني قاتل عمار بن ياسر مرحبا بأخي إلى هاهنا فأجلسه إلى جانبه قال وقد روى عبدالرحمن المسعودي عن ابن عباس المنتوف قال رأيت ابا بردة الاشعري قال لابي العادية الجهني قاتل عمار بن ياسر أأنت قتلت عمارا قال نعم قال ناولني يدك فقبلها وقال لا تمسك النار أبدا. (*)
--- [ 246 ]
Page 245