126

Min al-naql ilā al-ibdāʿ (al-mujallad al-thānī al-taḥawwul): (1)

من النقل إلى الإبداع (المجلد الثاني التحول): (١)

Genres

هو الذي يجيب المضطر إذا دعاه، بيده كل شيء، ما يصيب الإنسان من خير أو شر، من ثواب أو عقاب في الدنيا أو في الآخرة.

ويدخل موضوع الرسالة والنبوة والأنبياء والمعاد ضمن الإلهيات. فالرسالة دعوة إلى الله، وتنبيه على الآخرة والثواب والعقاب طبقا للعمل، مثل دعوة الأئمة. القرآن تذكره، وموعظة حسنة، وجدال بالتي هي أحسن، وقول سديد، وأمر بالمعروف، ومعيار للاختلاف. وهي دعوة إلى السلام. وهي الطريق المستقيم والسبيل إلى الله، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم والرسالة طريق الاتصال بين الله والبشر وحيا أو من وراء حجاب أو إرسال رسول. وهي دليل وبرهان حتى لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل. وتكون بلغة القوم كما أن القرآن بالعربية للعرب.

126

وهي غير متوارثة، ليست في ذرية بالضرورة بل في أصل العمل الصالح، وهي النبوة النفسانية لا الجسمية.

127

والإيمان لا إكراه فيه. والآيات للاتباع. ومناسك الحج وفرائضه أمثلة لتذكير النفوس بالمعاد وإيقاظها من الغفلة. ولا تنجو النفس بمفردها بل بالتعاون على البر والتقوى، والصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، والحسنات يذهبن السيئات، واكتناز الذهب والفضة دون إنفاقهما في سبيل الله يعذب بهما صاحبهما.

128

وقد بعث الله الأنبياء مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتب والموازين لكي لا يكون على الله حجة بعد الرسل. فيكون الإنسان حسيب نفسه، لديه كتاب حق، يسجل عمله، وصراطه مستقيم. والأنبياء كثيرون، ولكل منهم شرعة ومنهاج، تقود وكلها إلى غاية واحدة. تتفق الأنبياء في العقائد والأخلاق وتختلف في النواميس والشرائع. كما تختلف الشرائع حسب الأزمنة، وما من أمة إلا خلا فيها نذير. وهم المصطفون المؤمنون بالرسالات، الأقلية الصالحة والأولياء، الوعي المستقل عن الوعي الجمعي والذي أدرك البينات مثل وعي الرجل من آل فرعون الذي تم إيمانه للتشجيع والانخراط في الدعوة السرية، الأقلية المؤمنة. والوعي الفردي مسئولية شخصية، وهم المصطفون الذين يرثون الكتاب السابقون بالخيرات. هم فتية آمنوا بربهم وازدادوا هدى، وهم نموذج الإخوان الأوائل.

129

والرسول في علاقة مع الله مثل المؤمن. هو خاتم الأنبياء، وقادر على تجميع الناس بالرفق واللين، والرسل قدوة حسنة كما أن الرسول على خلق عظيم.

Unknown page