30

Najm Wahhaj

النجم الوهاج في شرح المنهاج

Investigator

لجنة علمية

Publisher

دار المنهاج (جدة)

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٥هـ - ٢٠٠٤م

Genres

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ــ [الحِكْمَةَ]﴾. العلم والعمل ﴿فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا ومَا يَذَّكَّرُ إلاَّ أُوْلُوا الأَلْبَابِ﴾: العلماء الحكماء. و(نفائس الأوقات): أزمنة الصحة والفراغ المشار إليهما بقوله ﷺ: (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة الفراغ). ويقال في الخير: أنفقت، وفي الشر: خسرت وضيعت. و(النفائس): جمع نفيس، وهو المرغوب فيه، قال تعالى: ﴿وفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ المُتَنَافِسُونَ﴾. وقد تكررت هذه اللفظة في الخطبة أربع مرات. و(الأوقات): جمع وقت، وهو المقدار من الدهر، وأكثر ما يستعمل في الماضي، وقد يستعمل في المستقبل أيضًا. ومن كلام السلف: الوقت سيف، إن لم تقطعه وإلا قطعك. وقال عمر: (تفقهوا قبل أن تسودوا) أي: تعلموا العلم قبل أن تصيروا سادة منظورًا إليكم، فتستحيوا أن تتعلموا بعد الكبر، فتبقوا جهالًا. وقيل: أراد قبل أن تتزوجوا وتشتغلوا بالزواج عن العلم. وفي (كامل ابن عدي) [١/ ١٨٩] في ترجمة أحمد بن سلمة الكوفي: عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة: أن النبي ﷺ قال: (ما أفلح صاحب عيال قط). وفي (الإحياء) في (آداب النكاح) قال: رئي سفيان على باب سلطان، فقيل له: ما هذا موقفك! قال: وهل رأيت ذا عيال أفلح؟ وقال الخطيب البغدادي: يستحب لطالب العلم أن يكون عزبًا ما أمكنه؛ لئلا يقطعه الاشتغال بحقوق الزوجية وطلب المعيشة عن كمال الطلب. ثم أسند عن ابن مسعود: أن النبي ﷺ قال: (إذا أحب الله عبدًا .. اقتناه لنفسه ولم يشغله بزوجة ولا ولد) [حلية ١/ ٢٥].

1 / 198