قوله: (ويكون للتأكيد، والنوع، والعدد)، فالتأكيد ما أفاده فائدة الفعل مصدرا، ك(ضربا واسم مصدر نحو(اغتسلت غسلة) وصفة نحو(قم قائما) وأما النوع والعدد فهوما أفادة فائده زائدة على الفعل كالعدد ما كان مستقرا به من مصدر نحو(ضربت ضربة وضربتين وضربات) أوباسم، نحو: (واحدة واثنتين، وثلاث) أوبآلة نحو: (ضربته سوطا، أوسوطين، أوثلاثة أسواط)، وقيل (سوطا) مفعول به أي ضربته بسوط. وأما النوع، فهوما عدا ذلك، وهوأقسام:
الأول: ما دل على الهيئة وهوصفات، ومصادر، فالمصادر نحو(جلس جلسة) بكسر أولها، و(مات ميتة سوء) والصفات، نحو: (رجع القهقرى)(1) و(اشتمل الصماء)(2) و(اعتم العقداء) قال المبرد: (3) تقديره الرجوع القهقري، والشملة الصماء، والعمة العقداء، ولا تكون مصادر لأن هذه الأوزان لم تسمع في المصادر، قال سيبويه: (4) هي مصادر لأنها لوكانت صفات لظهر موصوفها في حال.
الثاني: المعرف بلام الجنس والعهد، نحو(ضربت الضرب) والضرب الذي يعرف.
Page 253