============================================================
قلنالك: فكيف يجوز أنه يغرمه وحده المائة الدينار، وقد صح أنه معه آخذا آخر أعانه على أخذ الدنانير، وقدره على سرقته، ولم يخل فعله الذى شابعه وقدره عليه، وأراد منه ما صنع وهو الفاعل لفعله، والخالق لتلك السرقة والمريد لها14.
فكيف يلزمه قاضيكم المائة الديتار كلها، وقد صح له انه معه غيره ؟.. والواجب عليه فى العدل أن يغرم نصفها، ويغرم الذى صح عنده أنه غير برئ من فحل هذا السارق نصفها الآخر، لأن هذا هو العدل . فاختر اى ذلك شعت 1.
نايها ماقلت به سقطت دعواك، وبطلت حجتك، والحمد لله رب العالمين .
الاعتجاج باية البغاه على عدل الله : وقد قال الله، عز وجل، ما يشهد للعدل، وظهرر حجتنا على حجتكم، قوله عز وجل ولا تكرهوا فحماتكم على البغاء إن أردن تحصنا لتبتخوا عرض الحياة الدنيا ومن مكرههن فان الله من بعد اخراههن غفوررحمم }(1) .
فلو كان الله، عز وجل، هو الذى اراد منهن الفجور، وقضاه عليهن، وخلقه من نعلهن، مانهاهم عن إكراههن على الفجور.. وكيف ينهاهم عن إكراههن على شيء اراده وقدره وخلقه ؟1..
سبحانه الله العلى العظيم، ما اشنع هذا القول، وافسد حجة من ادعاه واما قوله : (فإن الله من بعد إكراههن غفود زحيم ()، فقد جاء فى التاويل ، إن ذلك يخرج على وجهين: 1- اما احداها : فإنه، عزوجل، يقول: {فان الله من بعد اكراههن غفور م(، لمن كف عن اكراههن وتاب، فإنه يغفر له ما قد مضى من اكراههن، إذا صحت توبته 2 - والوجه الآخر : فقول : (لإن الله من بعد اكراههن غفوررجمم (2)، يعنى بهن
Page 382