============================================================
فتوجدنا ذلك كله من خلق الله له، كيف خلقه، فاين وجده العباد حتى اكتسبوه، كما قلت،.. واين هو ، وهل تراه الاعيان، أو هل تسمعه الآذان، او تدركه العقول منفردا ، وهل تدركه الأرجل، وهل هدرك بالذوق او الشم، وهل تحويه الفكر، وهل تقع عليه الخواطر، وهل تحويه الاقطار منفردا، كما تحوى سائر الاشياء المحرية الموجودة، حتى بصح لك، وتتبين حجتك فيه ونعلم، نحن وأصحابك، أنك صادق فى دعواك، ان الله خلق الشرك والكفر وجيع المعاصى، فيصح ذلك، لنا ولك ولجيع الناس، كما صح الحديد، الذى قلت، الذى فيه علت الدروع، والشجر الذى حدث فيه القطن، فعلت فيه الثياب، والخشب الذى علت منه النن، كماقلت ؟.: صح لث، لصرى . وهذا حق أن الحدهد 110ظ/ الذى عملت منه/ الدروع، وشجر القطن، وخشب السفن، والاكنان فى الجبال، كل ذلك موجود، وعمل منه الناس جميع الصناعات التى (عملها) (1) هنر آدم، وإنما علوها من أشياء وجدوا الله، عز وجن، قد سبق الى خلقها وإحدائها، وافتطارها من قبلهم، فأخرجها من العدم إلى الوجود، لم يشار كه فى خلقها أحد، ال و لم يبته إليها صانع، فصل الناس منها جيع ما علوا من الصناعات، القى لا تقسوم الدنيا ولا تعمرإلابها وبعلهم لها، وذلك من الدلائل العظام على التوحيد، أن احدا لا يحدث جسما، ولا يخترغ صنع شيء من جيع الأشياء المجسمة، ولا يقدر على إحداث ذلك كله ، إلا الله القوى العزيز فن صنعه وخلقه وفطرته واختراعه عملوا، ولولا ما وجدوا من ذلك، ما قدروا عاى ش بلون منه مصالحهم، لأن هذه الأشياء مشاهدة مرئية مرجودة، تدره لا شك فيها، من درك الحس، من الثم والذوق والسمع والبصر.
واما الشرك الذى ذكرت ، أنت وإخوانك الجبرة، وجع المعاصى الذى ادعتم أن الله ، عز وجل ، خلقها اخرجها من العدم الى الوجود ، ليلزمكم لتا أن تأتوا عليها بدلمل وهرهان، اضوى واوضح من نور الشمس الطالعة، حتى يتبين للناص صدلكم، ولن مدوا ذلك أبدا، ولن تقدروا عليه
Page 359