============================================================
على ذلك التفريط، وهم يمخملون أوزارهم على ظهورهم ألا ساء ما نزرون (}(1)، ال ولم يقولوا كما قلت : يا حرتنا على ما خلق الله فينا من افعالنا، وعلى ما اراد وقوله(رتا من قدم لتا هذا فزده عذاها ضبعفا في النار( (1)، فنقول لك : أخبرنا عن قدم لهم ذلك أهو المريد لكفرهم 4!!
فان قلت : لا.. رجعت عن قولك بالجبر.
وإن قلت: نعم، المقدم لعذابهم هو المريد لكفرهم . لزمك أن خالقك يدعر على نفه بعذاب الناس، وهذا أعظم(2) كفر قال به قائل! .. فالحد لله المعزلدينه، والموضح لبراهينه، والناصر لاهل طاعته، والذابين عن كتابه، وهو القوى العزيز.
واعلم علما يقينأ أنه لاحد لفعل بنى آذم يدرك، إلا حد فاعله، وليس هو بشيء بائن عن فاعله، افاهى الحركات الموجودة فهم ، وهى فرع لابتطاعتهم والاتطاعه لعل الله، عز وجل، والتى عليها البية والحركات، فطوها بارافتهم واختيارهم، بعد الأمر والنهى من الخالق الحكيم.
ولو كانت افعال العباد قائمة موجودة وحدها على الانفراد، بائنة عن الأجسام، ثم وصفتها الجبرة، بصفة غير ما قلتا، للزمها أت تثبت لها اخدود والأقطار، وإن لم تجدها، ونفت عنها الحدود على الانفراد، لزمها أنها قد وجدتها، كما وجدت الصانع القديم، وهذا ابطل باطل يكون، وفيه القطع لكل مجبر على وجه الأرض، إذ لا حجة تفد ما قلنا، ولا تقطع ما به احتججنا : 5- والدليل على ذلك قوله ، عز وجل: وتخلقون إفكا (1) ، فإنما ذلك الإفك حركاتهم، ولو كان الإفك شيئا غير حركاتهم، منفردا عن حركاتهم، لوجب 15"و(أنهم يخترعون عيون الأشياء، ويخرجونها من العدم الى الوجود، كفعل الواحد الحميد، فلايقدر على ذلك إلا الله الكبير المتعال، الذى لابعجزه شيء وهوالولى الحميد.
(2) ورف ص: الآمة 11 .
(1) مورة الانعام : الأية 1).
(4) ورة لمكوت : الآبة 12.
Page 357