330

============================================================

الأقطار، إذ الاسم أحرف أربعة ، والمسى لا نظير له ولا عديل، ولا يتجزا اجزاه، تبارك وتعالى الواحد الفرد، الذى ليس كمثله شيء وهو السيع البصير، اسااه تصر وافعاله تفهم، وهو اللطرف الخبير.

ثم نقول لك : اخبرنا عن قول ابى جهل بن هشام، لعنة الله عليه، بالتعنيف منه لحمد، صلى الله عليه وعلى آله : جاعنا محمد، زعمتم، بالايمان ليدخلنا فيه، هل قول ابى جهل، وتسميته للايمان، توجب له إمانا أم لا 4 فإن قلت : نعم ، إن ذلك القول الذى ذكرته اسم الإيمان، يوجب لأبى جهل إمانا، لزمك أنك قد شهدت له بالامان، ووجب عليك أن النبى صلى الله عليه، قتله ببدر وهو مؤمن!.. إذا اسم الايمان هو الايمان عندك وان قلت : إنك لا توجب لأبى جهل تسميته للايمان إمانا . رجعت عن قولك وافتضحت عند أصحابك، ولزمتك التوبة من فريتك على الله، عز وجل، وبطلت

وكذلك إن قال رسول الله، صلى الله عليه وعلى آكه وسلم : الكفر دين الشيطان.

الوسمى كفرأ، لزمه، على قود قولك، فعل الكفر!.. وهل تقول ذلك أم لا 4 فإن قلت : إن الكفر يلزم النبى، عليه السلام، حين سمى الكفر كفرأ . كفرت بالله، وأشركت، وخرجت من الإسلام، بقولك في النبى، صلى الله عليه، مثل هذا لقول.

وإن قلت : لايلزم النبى، صلى الله عليه، بتسمية الكفر كفرأ، انه يكفر . بطلت حجتك، وانتقض كتابك الذى وضعت لاصحابك، على أهل العدل، وكفى بهذه ة وحجة باهرة، والعجيب من أصحابك كيف يقيون على قولك، ويعقدون دينا، تذهب فيه أعارهم، بعد هذا البيان1..

إلا أنهم اتخذوا دين الله، جل ثناؤه، عصبية وحمية، واستكبارا عن الرجوع الى الحق، مع قولهم أنهم لا يقدرون على تغيير خلق الله وإرادته، لماهم عليه زعموا، من المذهب، وأبطلوا قوله لمحمد، صلى الله عليه،: وما

Page 330