297

============================================================

أفليس العباد جملوا الايمان غير الكفر، والكفر غير الإمان ، وهم جعلوا الكفر قبحا، والايمان حسنا، والله لم يجعل ذلك 9..

ثم ارفع إلى ما رفعتهم فى صدر المسالة، فإنهم لن يجدوا مخرجا، ومن يخلل الله فلن تجد له سبيلا.

ره ادبن ييى: الجواب قال الإمام الناصر لدين الله احد بن يى، صلوات الله عليهما : ان (1) هذه المسالة الشى طولت فيها ، إنما كررت فيها المعانى بالفاظ مختلفة، وكلها تقضى معنى واحدا، ونحن نقول : إن الله، عز وجل، ذكر الجعل فى كثابه 95ظ/ ووصف عز وجل، على وجهين اثنين، واضح ذلك فى القرآن غير خفى عن احد؛ لأنه حجة لله، عز وجل، على خلقه، التى لم تتدبرها الهمره، ولم يركنوا نيها إلى العلاء، ولم ياخذوا الحق من معدنه، وقلدوا عمد الله من هزيد البندادى، وغيره، أمر دينهم قبل البحث وإنعام النظر، وطى الحجج والبراهين الشاهد للحق، فهلكوا عند الله، عز وجل: واعلم أن أحد الوجهين اللذين ذكرت لك، أن الجعل على وجهين : البل القراق(،): 1- احدما: جل كم وتسية، اى صاصم بفلهم ، وحكم عليهم بفملهم : ل انه خلق ذلك ولا قدرة، وهو قوله ، عزوجل : (وجتنا منقم ايمة نهدون بارنا(2)، اى يناهم بفعلهم وحكنا عليهم بفعلهم : مثل ما تقول العرب فى لغاتها، التى قد جعلها الله، عزوجل، حجة على قوم محد ، صلى الله عليه وعلى آله، حين يقول: (وما أوسلتا من وسول إلا بلان قومه اين لهم(1)، فلو جاعهم بغير اللغة العربية ما عرفوه عنه، ولا لزمتهم طاعة فتقول العرب :- (2) انظر الهادى إلى الحق : كتاب اللرد والاحتياج على الحن من مد من الحنقمة 408/9 حتى 296 (2) سورة السجدة : الأية 24.

(4) ورة ابراهيم : الأية)

Page 297