============================================================
يعذر الجبرة المشركين بان كنرهم كان تجهيلا هن الله لهم به : وأما قولك تعتذر على المشركين، وتحتج لهم على رب العالمين، وأنه قصدهم بالجهل، وخص المؤمنين بالعلم والهدى، مثل ماذكرت: (انهم في مرةة (1) ، وشك ذلك ملفهم من العلم}(2)، وقولهم : (لولا بكلنا اللهم (2)، وجميع مادفعت به عنهم، من الأيات التى جهلت معناها، والزمت الله، عز وجل، كفرهم، وأنهم لم يؤتوا فى كفرهم إلا من قبله، إذ جهلت تاويل التشابه، ولم تكن من أهل العلم الراسخين فيه، فذهبت عن الهدى مذهبا بعيدا.
م قلت لمن غررتهم من أصحابك واتباعك، واهلكتهم فى دينهم، أنا لم نجد ها 2 7ظ /هنا، مخرجا ولاحجة، زعمت؛ لأن تنزيل القرآن يكذبنا على قولك، زعمت!
فاسمع الآن ما ياتيك من القرآن، وغيره من الحجج القواطع، بحجة الله، عز وجل، اما قوله، عز وجل: {ألا إنهم في مرية من لقاء ربهم) (1) ، وجميع ما ذكرت من الحجج، فذلك الذى فعلوه من المرية، والإعراض عن ذكر الله، عز وجل، والشك فى لقائه، وأنه مبلفهم من العلم، فذلك كله الذى اعتللت به، إنما اختاروه بعد إيلاغ الرسل لهم ما حعلت إليهم، وبعد تعريف الترحيد والفرائض، وإرسال الرمل فى عام ونصم لهم، وتعليهم والحرض عليهم والرفق بهم، فلا صدوا وعتوا، واختاروا العى والجهل، على الهدى والطاعة، واستعملوا الشك والارتياب والتجاهل ب د البيان، سماهم اللى عز وجل، ما اختاروا من ذلك، ونسب إليهم ما علوا، وقص ذلك عليهم فى كتابه؛ لا أنهم جهلوا الله عز وجل، ولارسله ولا توحيده ولا خلقه لهم، ولا انه ربهم، ولا تبليغ الرسل إليهم: والشاهد لنا على ذلك، وإبطال حجتك، قول الله، عز وجل، : { ولين صألقهم من خلقهم ليقولن الله }(0) ، وقولهم فى الاصنام : ما نعدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى)(1)، (1) سررة فصلت :الأية4 (2) ورة الجم: الآية 40.
(2) سورة البقرة : الأبة 118 (4) سورة فصلت . الآية 54 () سورة الزخرف: الآبة 42 (6) سورة الزمر: الآية):
Page 227