============================================================
على وجه التفويض إليهم، فقل لهم عند ذلك، اليس لله ارادتان ومحعان، أحداها لا تكون كما أراد أن تكون، والأخرى تكون كما أراد وأحب؟.
فإن قالوا : بلى . : فقل : افليس تختلف إرادة الله محبته 9.
فإن قالوا: نعم . فقد أعظموا الفرية على الله، حيث، زعموا، ان إرادته ومحبته مختلفة أحدهما: قاهر، والأخرى : مقهورة، واحدة نافذة، والأخرى ليست بنافذة فإن قطعوا بها، فليس لها وجه إلا ما أراد الله فهو كائن ، ولم يرد الله أن يؤمن الناس 69 و) جميعا ولا يكفرون جميعا ، وأن ما أراد الله آن يكون [ فهو كائن، كما أراد أن يكون، فذلك العدل قد اقروا به روادين يحى: الجواب قال الإمام الناصر لدين الله أحمد بن يحيى، عليهما اللام : وسالت عن قولك الله، سبحانه: فقال لما يريد (111، وزعمت أنا إن قلنا: إن لله، عز وجل، إرادتين ومحبتين، لزمنا، زعمت، أن له إرادة مقهورة، والأخرى قاهرة، وأنا قد أعظمنا على الله عز وجل، الفرية، ان قلنا: إن إرادته ومحبته مختلفة، وأن أحدها نافدة والاخرى غير نافذة، وقلت: إنه يلزمنا - إن قلنا ذلك - أنا نوجب عليه الضعف والقهر.
ارادة الخاق دلرادة قلهرة ناهة: وانما يجب الضعف والقهر على من عجز مر إنفاذ إرادته، وقهر عن بلوغ أمره، و حيل بينه وبين مشييته ومحبته، وهذه صفة العاجز المقهور، والضعيف المكثور (4)، فاما من أراد الأمر والخلق لما خلق، والابتداع لما ابتدع، والأنفاذ لما أمرهم ، عزوجل، ولم يجل فيه الخيرة إلى عبيده، ولا الظلم لاحد من بريته، فخلق ماأراد وأنفذ ماأحب، مما تولى (2) صنعه، فتلك إرادته التى حتم نفاذها، وقضى (1) كونها، وقهر لطانه، فطرتها.
) اللوب (1) سورة البررج. الآية 19 41)فى الأصل فص 21) مى الأصر بولا 9
Page 217