============================================================
لد احمدبن يحيى : القشاء لى القرآن على معان مختلفة: الحمواب قال أحمد بن يحى، عليهما السلام: إنا نقول إن اللى عز وجل، ذكر القضاء لى كتابه فى ثلاثة مواضع من القرآن، وكل قضاء منها لايشبه الآخر فى معناه ، وكل واحد منها له معنا(1)، غير معنى الآخر.
1 - أما واحد منها: فهو قضاء خبر اخبرهم به أنه يكون من اختيارهم، واتباع اهوائهم ، وهو قوله، عز وجل، ((وقضينا إلن بني اسرائيل في الكحاب تطدن لي الأرض مرتين) (1)، اى أعلمناهم ، والإعلام غير الحتم والقسر.
2 - والقضاء الشانى : قوله ، جل ثناؤه: ({فقضاهن سع سموات لفي يرمين (3)، وهذا قضاء الحتم والجبر الصحيح، الذى لا مخرج لأحد منه، ولا دافع له ولا راد.
3 - والقضاء الثالث : قوله، عز وجل، وقضى ريك الانعدوا الألياه} (1)، وذلك قضاء حكم لا قضاء حتم ولو كان قضاء حتم، ما عصاه أحد من جيع خلقه، ولا قدر له على معصيته.
ال ووجب أنه ليس فى جميع الأرض، إلا عابد لله، سبحانه، كما حتم وجبر وحزم" ال و هذه قاطعة لقولكم واعتلالكم، بقوله : ({ وقضينا إلى بني إسرائيل هي الكتاب لتفدن هي الأرض مرتين (5)، لانه لو كان قضاء حتم، لم يبق على وجه الأرض إلا عابد له، عز وجل، لقوله: {وقضى ريك الاتعدوا إلأ إياه} (1)، وكفى بهذا بيانا، وقاهرا لحجتكم.
ومن الحجة عليه فى قوله : "أخرونى عمن أخر الله مته بهذا الخبر، هل هتطيعون إن لابنسدواه(6) 14 فان قلنا: نعم. لزمنا - زعم - ان يكون خبر الله الذى خبر به (عن) (2) بنى إسرائيل باطلا؛ لانهم كانوا يستطيعون أن لا يكون منهم ما أخبر الله أنه كائن منهم، (1) مورة الاسراه: الآية .
(4) سورة الإسراء: الآية 23.
(2) مورة فصلت: الآمة 12.
(5) سورة الإسراء: الآية4 .
(1) فى الأصل : مفدون.
(7) لت فى الأصل:
Page 106