Naḥwa inqādh al-tārīkh al-islāmī
نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي
Genres
فتنة)، وقول علي (حدثوا الناس بما يعرفون).. فالوسيلة الاعلامية موجهة للجميع والكاتب يحاول مخاطبة الجميع لكن قد لا يفلح في كثير من هذا. حجج الخاصة ! ! كما أن الخاصة لهم أدلتهم وحججهم فهم يقولون إن كل ما ينشر في الوسائل الاعلامية إنما هو موجه - غالبا - إلى العامة ؟ !. فكأنهم يقولون: اليس لنا نصيب ؟ ! اتريدون أن تكون كل المواد تخاطب العامة فقط ؟ ! ألا يكون لنا نصيب في مقالات متعمقة وتحليلات جادة نريح بها أبصارنا وأفكارنا ؟ !. كما أن الخاصة لهم حجة أخرى فهم يقولون: إذا كان الكاتب أو الوسيلة الاعلامية تحتج - سابقا - على (تهميشنا) بالحرص على العامة، فان هذه الحجة ضعيفة في أيامنا هذه خصوصا بعد القفزات التعليمية الاخيرة، ولو كانت هناك دراسات ميدانية لربما اثبتت أن عدد القراء من الخاصة يفوق عددهم من العامة، فهناك آلاف من حملة الدكتواره والماجستير ومئات الآلاف من طلبة الجامعات وخريجيها في السابق بالاضافة لكثير من المدرسين والمثقفين والباحثين بوجه عام. فهؤلاء ولازال الكلام على لسان الخاصة أليس لهم نصيب يليق بهم فيما تنشره وسائل الاعلام أنترك هذا الكم الكبير ليبحث [317 ]
Page 316