Naḥwa inqādh al-tārīkh al-islāmī
نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي
Genres
قرأ كتاب العواصم مع تعليقات الخطيب وحاكمه للمنهج ورجع للمصادر وحاول توثيق جميع نصوصه وبين من قرأه مقلدا وانخدع به. فقبل ان ندافع عن كتاب العواصم لابن العربي أو (الرعيل الاول) للخطيب فيجب اولا ان نقرأه كمرحلة اولى ثم نحاكمه إلى المنهج كمرحلة ثانية ونحاكمه إلى نظرياته كمرحلة ثالثة ونرجع إلى المصادر وندرس دعاويه وما يورده من روايات واحاديث ثم ننظر ما هي تلك الروايات التي يصححها وير ضعيفة ؟ ولماذا صححها ؟ ! وما هي تلك الاخرى التي يضعفها وهي صحيحة ؟ ولماذا فعل ذلك ؟ وما هي الشخصيات التي يثني عليها بكثير من المبالغة ؟ ولماذا فعل ذلك ؟ ومن هم الناس الذين يتنقصهم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ؟ ولماذا يفعل ذلك ؟ ! وهكذا فإذا فعلنا هذا فسنكتشف الاخطاء بانفسنا ولن ندافع عن كتاب العواصم ولا تعليقاته بالباطل كما سنعرف بعلم ما فيه من حق وهذه الطريقة (البحثية) خير من الطريقة (الغوغائية) التي تدافع عما لا تعرفه وتمدح ما تجهله. وحقيقة ان اصل كتاب (العواصم) فيه خير كثير لولا ان تعليقات الخطيب حرفته عن الجادة تماما مثلما نجد كتابا في العقيدة سليما فيأتي شارح ويوجهه لعقيدة معينة ربما لا يريدها صاحب (المتن) فكذلك كتاب (العواصم) فقد جعلته تعليقات الخطيب يصب في نصرة بني امية ! ! والقومية العربية وبينهما تلازم ومن عرف سيرة محب الدين الخطيب لم يستغرب هذه (الاموية القومية) ! ! فيه فقد كان رحمه [256 ]
Page 255