Nahw Inqadh Tarikh Islami
نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي
Genres
فيها ارسال علي لابن عباس وهي تتناقض مع ما اثبته هنا (انظر ملحق الرسالة ص 73). أما قوله ص 97: (إن الاعراب سيطروا على المدينة) فقد سبق أن هذه من انفرادات سيف بن عمر وهو أكذب المؤرخين بل هو يضع الاحاديث على النبي صلى الله عليه وسلم ومن كذب على النبي صلى الله عليه وسلم فلن يتورع أن يكذب على غيره. الملاحظة الحادية عشرة: قوله ص 97: (وتكاد الروايات الصحيحة والضعيفة المشهورة تجمع على أن طلحة والزبير بايعا مكرهين أكرهما قتلة عثمان وأحضروهما للبيعة). أقول: قد رأينا الروايات الصحيحة ورأينا أنها تكاد تجمع على العكس في بيعتهما طائعين غير مكرهين لكن هناك روايات قوية تؤكد أنهما بايعا كارهين وقد تم الجمع بين هذه الروايات بأن كراهية القلب للبيعة لن يطلع عليها أحد إلا إذا صرح صاحب النية بذلك.. ولو صح ان بعض قتلة عثمان رضي الله عنه اكرهوهما على البيعة فلن يكون هذا امام علي رضي الله عنه وانما يحمل انهما هددوهما وحذروهما المخالفة والحوا عليهما في وجوب البيعة فلم يجدا بدأ من الاستجابة والحضور إلى علي واظهار البيعة والطاعة مع انهما في واقع الامر كارهين لبيعته، هذا إن سلمنا بصحة (الاكراه) ثم إن طلحة والزبير ليسا (كل الامة) بل هما فردان من كبار الصحابة قد كرها قبل ذلك بيعة ابي بكر وعمر وعثمان، فالزبير تخلف مع علي في بيت فاطمة ولم يبايعوا [160 ]
Page 159