Naḥwa thaqāfa islāmiyya aṣīla
نحو ثقافة إسلامية أصيلة
Publisher
دار النفائس للنشر والتوزيع
Edition Number
الرابعة
Publication Year
١٤١٤ هـ - ١٩٩٤ م
Publisher Location
عمان - الأردن
Genres
الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (٢٣) يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (٢٤) يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ (٢٥)﴾ [سورة النور: ٢٣ - ٢٥].
فإذا كان القاذف هو الزوج فالحكم هنا اللعان، وذلك بأن يشهد أربع شهادات على صدقة فيما رماها به، والشهادة الخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين، وتشهد هي أربع شهادات على كذبه والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين، ﴿وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إلا أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (٦) وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (٧) وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (٨) وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ (٩)﴾ [سورة النور: ٦ - ٩].
وفِي هذا الحكم على الذين يقولون بألسنتهم ما ليس لهم به علم، ويحسبونه هينًا وهو عند الله عظيم - قطع لقالة السوء التي تؤذي الأحياء، وتهدم المجتمعات، وتسري بين الناس سريان النار في الهشيم ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [سورة النور: ١٩].
المَبحث الثالث حَدُّ شرب الخمْر
كل ما يغتال العقل ويذهبه فهو خمرٌ، وفي الحديث "كل مسكر حرام" رواه
1 / 264