221

Naḥwa thaqāfa islāmiyya aṣīla

نحو ثقافة إسلامية أصيلة

Publisher

دار النفائس للنشر والتوزيع

Edition Number

الرابعة

Publication Year

١٤١٤ هـ - ١٩٩٤ م

Publisher Location

عمان - الأردن

Genres

وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب: ٣٥].
والتناصر في المجتمع الإسلامي، والقيام بالأعباء الاجتماعية يشمل الرجال والنساء: ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (٧١)﴾ [التوبة: ٧١].
وإيذاء المؤمنات في المجتمع الإسلامي كإيذاء المؤمنين يمقت الله صاحبه، وهو عمل يستوجب العقوبة في الدنيا والآخرة: ﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا (٥٨)﴾ [الأحزاب: ٥٨].
وقال في الذين عذبوا المؤمنين والمؤمنات ﴿إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيق﴾ [البروج: ١٠].
والمرأة في المجتمع المسلم لها أن تتعلم ما ينفعها من علوم الدنيا والآخرة، وما خبر تعليم الرسول ﷺ بسر، وقد ثبت أن الشفاء بنتَ عبد الله القرشيّة علَّمت أمَّ المؤمنين حفصة الكتابة، وكان ذلك بإقرار الرسول ﷺ إياها على ذلك (١).
وقد صحح الشيخ ناصر الدين الألباني أيضًا بعض طرق حديث: "طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة"، أي بزيادة لفظ: "مسلمة" (٢).

(١) سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني، حديث رقم ١٧٨.
(٢) انظر تعليق الشيخ ناصر الدين الألباني على كتاب حقوق النساء لمحمد رشيد رضا ص ١٩.

1 / 243