وقال سويلم: أنت تحمل مجدي فوق ما يطيق. - ماذا تقول يا سويلم، إذا لم يقف مجدي ابنك معي في مصيبتي هذه فمن يقف؟ أنا ليس لي إلا أنت!
وقال سويلم: بشرط واحد. - أعرفه. - ما هو؟ - لقد أعددت ورقة ضد سأحتفظ بها إلى أن أموت، فإن شعرت بقرب الأجل سأقطعها، وإذا لم أستطع ستقوم وهيبة بهذا.
والتفت سويلم إلى وهيبة: أنت موافقة على هذا يا ست وهيبة؟
وابتسم فؤاد وابتسمت وهيبة في مرارة: أنا التي دبرت هذا التدبير.
وقال سويلم في دهشة: أمعقول هذا؟ - والدليل على ذلك أنني سجلت نصيبي من ميراث أبي في الشهر العقاري اليوم لمجدي، والذي سيفعله مجدي مع فؤاد سيعمله معي، وجهزت ورقة أيضا.
وأطرق سويلم ومجدي، وقال سويلم: إذن فلا حديث لنا.
وقالت وهيبة: في كل جيل الشرفاء وغير الشرفاء، الأمر لله من قبل ومن بعد.
وقال مجدي: ألا تظنين يا عمتي أنكما تعجلتما بعض الشيء؟
وأطرقت وهيبة: أنا أم يا مجدي ولكني أيضا مثقفة، العضو الفاسد إذا لم يبتر يقتل، ونحن أسرة لها بنت واستطعنا والحمد لله أن نحيطها بسمعة كلها شرف ونقاء، قررنا أنا وفؤاد هذا الذي قررناه لنحافظ على سمعتنا.
وقال سويلم: ولكنه مع ذلك يظل ابنكما.
Unknown page